يعتقد معظم البشر أن الاغنياء ربما يكونوا سعداء دائما وأن أحلامهم أجمل والسبب تلك الوسادة الناعمة! قد يكون المال والقصر يلعبان دورا في تكوين تلك الصورة! وربما لا يكاد يكون للأغنياء أحلام فالمال ربما يحقق معظم أحلامهم فالفقراء تكاد أحلامهم لا تنتهي ولولاها ما اكتملت حياتهم وآمالهم. ولكن .. هل فعلا هم كذلك؟!! إن الحقيقة التي لابد من ذكرها.. (هي أن الأحلام بمجملها عبارة عن صورة تخيلية (يقظة) يريد صاحبها أن يكون إنسانا ناجحا أو غنيا أو عالما.. إلى ما هنالك من أهداف وطموحات!). ولكل إنسان غني أو فقير.. طموح وحلم وأمنية. طموح لمستقبل زاهر وطريق يوصلنا إلى « الحلم والأمنية». حلم يسعى لتحقيقه.. وأمنية ربما يدركها القدر فتتحقق! لهذا قد تختلف الأحلام باختلاف الأشخاص دائما، وباختلاف الطبقات الاجتماعية.. والثقافية.. والاقتصادية.. فحلم الفقير..شيء بسيط في بدايته ، بيت ومال وكرامة! وحلم الغني.. مال وفير وقصر كبير وشأن عظيم! أحلام..متشابه في أصلها ومختلفة في تأصلها. فالفقير يحلم بالأشياء التي يفقدها ويفتقدها.. والغني كذلك..يحلم بما يفتقده فالجميع لا يملكون كل شيء! فمن يملك المال لا يمكنه شراء السعادة به دائما. أحيانا يكون الغنى والمال مصدر شقاء كبير لصاحبه.. ليس المال هو كل ما نحلم به في هذه الحياة.. وليس هو كل ما يتمناه الفقير.. هناك أمور أخرى يتمناها الإنسان.. بغض النظر عن كونه ثريا أو مفلسا.. وينام الجميع على اختلاف فراشهم..ويبقى الحلم شيئا مشترك. من لا يحلم..لا ينجح. ومن لا يصنع الأهداف لنفسه لن تصنعها الأيام له. ومن جعل أكبر همه المال.. مات ولم يدرك نصفه. ومن جعل علمه وفكره وحلمه هدف في حياته تساهلت له الطرق وكسرت أبواب الصعاب.. فالحلم أمنية. لهذا كتبت خاطرة قصيرة عن (بلاد الحلم) :- تتوارى عن ناظري الآمال.. وتتساقط أوراقي قبل خريفها ويندثر في داخلي حلم وأمنية. حلم كاد أن يعانق عنان السماء.. وأمنية كنت أسعى اليها. ولكن ذهبت بين أيدي أناس لا يرحمون. فأصبحت كل أمالي وأحلامي وأمنياتي.. مجرد وهم أو سراب! وإن صحت فهي في بلاد الحلم.. ليس إلا عندما تصبح بين دفء الليل وضوء القمر.. مغمضاً عينيك تعيش دور البطل الذي سيحقق كل أحلامه وأمنياته. فالواقع محال..أن يحدث وهم هنا! بلاد الحلم أصدق من الواقع.. فالواقع أشبه بالخيال المحال.. والحلم أجمل أمنية. وهج نصف تحقيق الحلم..التفاؤل به. رؤية إنّ أحلام الذين ينامون على الرِّيش، ليست أجملَ من أحلام الذين ينامون على الأرض.