آتيكِ في بحر الأشواق غيمة لتمطري حناناً حتى يشتد ولعي وجنوني واصبح توقيتكِ الوحيد أتصاعد إلى حنجرتكِ وأرمي بسمعي عليها لعلني أسمع بوحكِ المحبوس ويطول إصغائي وأبعثر الشكوك أمام عينيكِ الصافيتينِ,أجدد سؤالي كل مرة رغم أني أعرف الجواب لكني أريد أن أسمعه بصوتكِ هذا المزروع في عروقي ليكون دمي. تجاوزتِ زمن الانفعال أصبحتِ متميزة بالنضوج ويرتقي جمالكِ ليكون الثمرة الأشهى بدونكِ تصبح الحياة نغماً عابراً .لا فائدة من الخصام فالذي توحد منا لا يمكن أن ينفصل أصبح العمر بيننا واحداً تبتسمين فينبت العشب في قلبي.أعطيتكِ إلحاحي في كل حين وتستقبلين رغبتي بسخاء الشمس وهي تروي للدنيا حكاياتها المشرقة .تصنعين للحظة ابتهاجاً ومعنى واصنع لكِ هذا التدفق في مشاعركِ أبداً.تنفرين وتغضبين ولا أتقبيكِ بل أتقدم نحوكِ أكثر وأعمق وأنتشر في ثناياكِ حتى يزداد التياعي وتوقي.لا تهربي مني فلازلتِ سهري الطويل الذي أحمله على كتفي بانتظار الصباح الذي سيأتي سيأتي فلا تخافي. ياسيدة البساتين وهي تزهو وأنتِ هذا السخاء الذي أفرح به وأهمي على صدر الأيام حنواً سخياً لأكون بين يديك مادمت حياً. وقفة دائماً الكلمة الموشومة بالشوق قادرة على أن تصل إلى كل الاسماع في كل الدنيا. هتاف. في هدوء الليل تنبثق أحلى الغشقات التي تحملها إلى عالم الاحلام الجميلة والرائعة. همس نبض القلوب وحده الذي يملك الهتاف الذي يجمع بين الهمس الذي يرتسم على كل الصدور. الحنين كلما همى الحنين على الأعماق كلما أورقت النفس بالصفاء والوفاء. اتكاءة أنتِ هذا المطر الذي يهطل في داخلي فيصبح القلب أخضر والنبض أخضر والفرح أخضر. أيامنا السعيدة قال: نحتاج أبداً إلى المزيد من القناعات حتى نبدو القادرين على إشعال فتيل الحماسة للمضي في مشوار الأشواق دون أن نصاب بالملل. قالت: لكن الذي يتقلد عقد الاشواق لايعرف الملل ولا يصاب بالتخثر قدر المشتاقين أبداً أن ينطلقوا في الفضاء الرحب وتزدهي صدورهم بالنبض الجميل. قال: صحيح لكن المشوار الطويل مضن ومتعب يكاد أحياناً يلتهم العزم على المواصله لذلك فإننا نحتاج الى المزيد من القوة والقناعة حتى نمضي بكل الطموح لتطلعنا للمزيد من الاستمتاع والشعور بالرضا. قالت: معك حق لكننا حين نملأ جوانحنا بالابتهاج من أجل أن نعيش ايامنا السعيدة فإن ذلك ربما يكون كافياً ليملأ الحنايا بالخفق فلا نشعر إلا بالرغبة في المزيد من الحب لتورق الاشواق على سواعدنا وصدورنا ووجناتنا. وعادت للشاعر يحيى توفيق أحسست بالليل في عينيّ ينهزم ونزف جرحكِ في جنبي يلتئم لما رجعتِ وفي عينيكِ يحتدم الشوق والوله المكبوت والندم من بعد مالوَّن الحرمان أزمنتي وأنهك العمر سقم والهوى ألم رجعتِ نادمة والفرح أسطره همس على شفتيك اليوم يبتسم عودي فليل الأسى قد مزقت يده أوتار قلبي فلا عزف ولا نغم عودي فهذا الدجى أستاره غصص تململ الحزن فيها وانضوى السأم توقف النبض لاهمس يعللني كأنما الكون أبلى سحره العدم وحين عدتِ تغنى الليل وابتسمت لي التلال وباحت بالهوى الديم وردد القلب في أذنّي أغنية الشعر سطرها والطرس والقلم العمر أنتِ وأنتِ النبض في جسدي فكيف إن غبتِ يجري في العروق دم فلا تغيبي فيشقى بالحنين عدى وينضب العمر أو يغتالني الهرم