قال شهود عيان ومشرع من الطائفة اليزيدية امس السبت، إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية يهددون بقتل أكثر من 300 أسرة من الأقلية العرقية اليزيدية ما لم يعتنق أفرادها الإسلام.ويحاصر المتشددون هذه العائلات في ثلاث قرى. ويشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما عبر شمال العراق تسبب في فرار عشرات الآلاف من اليزيديين والمسيحيين للنجاة بأرواحهم مما أثار غضبا دوليا.ويعيش الآلاف من الطائفة اليزيدية في شمال العراق، ظروفا قاسية، حيث يجابهون مع أطفالهم ونسائهم خطر القتل على أيدي قوات "الدولة الإسلامية" أو الموت من العطش والجوع.ورغم التغطية الإعلامية الدولية للمأساة التي تواجهها الأقليات الدينية في العراق، إلا أن هؤلاء لم يتلقوا أيا من الدعم أو الإغاثة من المنظمات الدولية أو المحلية ". وتتطابق روايات اليزيديين أو "الإيزيديين" عن الطريقة التي هربوا بها من الموصل، بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية عليها ونكّل بالعشرات من أفراد هذه الطائفة، حيث هربوا إلى سنجار بحثا عن الأمن، ويؤكدون أنهم لم يجدوا أي نوع من المساعدة من قبل قوات البيشمركة الكردية، ليجابهوا لوحدهم المأساة.وفي جبال سنجار، يحاول أكثر من 40 ألفا من اليزيديين الاختباء عن أنظار المتشددين الإسلاميين، بعد أن فرّ حوالي 130 ألفا من اليزيديين إلى كردستان. وتعود عقيدة هذه الطائفة الدينية، إلى الزرادشتية القديمة قبل المسيحية والإسلام، وهم يعيشون في شمال العراق وسوريا والقوقاز.ويعتبر كثير من المسلمين وجماعات أخرى، أتباع الإيزيدية عبدة للشيطان، وهذا ما دعا داعش إلى التنكيل بهم في حال رفضهم الدخول بالإسلام.