قال مسؤولون إن 11 متشددا على صلة بحركة طالبان قتلوا وأصيب 13 من أفراد قوات الأمن الباكستانية في هجمات على قاعدتين جويتين في مدينة كويتا الاستراتيجية بغرب باكستان ليل الخميس (14 أغسطس اب ). ورغم أن المهاجمين لم يستطيعوا الدخول لأي من المنشأتين فقد كانت الهجمات هي الثالثة منذ يونيو حزيران التي تستهدف مطارات باكستانية. وستثير هذه الهجمات تساؤلات بشأن مستوى الأمن في تلك المنشآت. وقالت الشرطة ان بعض المتشددين في هجمات ليل الخميس قتلوا في قاعدة سامونجلي الجوية التي تشترك في مدرج مع المطار المدني في كويتا. وكويتا مدينة استراتيجية طالما استخدمتها حركتا طالبان الباكستانية والأفغانية كقاعدة. وتقع سامونجلي على الطرف الغربي لكويتا بينما توجد قاعدة خالد -التي تقول الشرطة ان باقي المهاجمين قتلوا فيها- إلى الشمال. وسمع سكان قرب قاعدة سامونجلي الجوية ما لا يقل عن ثمانية انفجارات وإطلاق نار استمر لنحو نصف ساعة بالاضافة لأصوات طائرات هليكوبتر وهي تحلق في الأجواء. وفي وقت سابق اكد وزير الداخلية في حكومة بلوخستان الاقليمية سارفراز بوجتي وقوع هجوم. وقال "حتى الان قتل ستة ارهابيين في العملية. أصيب أربعة ... في الشرطة واثنان من الجيش الباكستاني وواحد من حرس الحدود". ومنذ يونيو حزيران يشن الجيش الباكستاني حملة ضد حركة طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية النائية التي تقع قرب الحدود مع أفغانستان والتي ينعدم فيها القانون إلى حد بعيد. وقال جناح تابع لحركة طالبان الباكستانية إنه شن هجمات الليلة قبل الماضية ردا على هذه الحملة. ويقول الجيش الباكستاني إن مئات المتشددين ربما قتلوا في الحملة لكن السكان قالوا إن بعض المدنيين ربما قتلوا أيضا بين الحين والآخر في الغارات الجوية.