قال مسؤولون إن متمردين هاجموا 5 نقاط تفتيش أمنية في المنطقة القبلية الواقعة في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان ,الجمعة 24 ديسمبر 2010 , ما أسفر عن مقتل 11 جنديا وأدى إلى اندلاع اشتباكات قتل فيها 24 متشددا. وصرح مسؤولون بأن نحو 150 متشددا شنوا هجمات متزامنة استخدموا فيها الاسلحة الصغيرة والثقيلة على نقاط التفتيش العسكرية في منطقة موهماند القبلية على حدود أفغانستان. وقال أمجد علي خان المسؤول الحكومي الكبير في المنطقة للصحفيين "قتل 11 من قوات الامن وأصيب نحو 12 عندما هاجم متشددون عدة نقاط تفتيش." وأضاف أن 24 متشددا على الاقل قتلوا في اشتباكات بعد الهجمات وأن عدد القتلى سيرتفع على الارجح عقب هجمات تشنها طائرات هليكوبتر على مخابيء للمتشددين. وأكد متحدث باسم المتشددين وقوع اشتباكات لكنه اختلف مع تقديرات الخسائر في صفوف المقاتلين قائلا ان اثنين فقط قتلا وجرح ثلاثة. وحققت القوات الباكستانية نجاحات كبيرة ضد متشددين موالين للقاعدة خلال حملات عسكرية وعمليات بدأتها منذ العام الماضي لكن المتشددين مازالوا قادرين على شن هجمات على قوات الامن وعلى المدنيين. وقتل أكثر من ألفي شخص في هجمات انتحارية وهجمات بالقنابل في أنحاء مختلفة من باكستان منذ أن اقتحم الجيش الباكستاني مسجدا للمتشددين في العاصمة إسلام أباد عام 2007 . وصرح مسؤولون بأن قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت مستهدفة دورية للشرطة في اقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد ما ادى الى مقتل رجل شرطة واصابة سبعة. ويشارك انفصاليون لا صلة لهم بالاسلاميين في تمرد محدود منذ عقود في بلوخستان الغنية بالنفط. وفي حادث منفصل قالت الشرطة ان مدرسا وثلاثة أطفال أصيبوا في انفجار أمام مدرسة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان يوم الجمعة. ويقول الجيش إن هجماته في وادي سوات ووزيرستان الجنوبية وغيرهما من المناطق القبلية أضعفت طالبان لكن محللين يشككون في فعالية هذه الهجمات لان المتشددين يختفون أثناء المداهمات ويؤسسون معاقل في أماكن اخرى. ويعتبر تصدي باكستان للمتشددين على الحدود مهما للغاية لجهود احلال الاستقرار في أفغانستان المجاورة حيث تقود القوات الامريكية واحدة من أكبر عمليات حلف شمال الاطلسي ضد طالبان الافغانية. وتتعرض باكستان لانتقادات كثيرة تتهمها بعدم بذل جهد كاف. وأدت قوة التمرد في أفغانستان الى الضغط بشكل أكبر على باكستان لملاحقة المتشددين وطردهم من مخابئهم في مناطق نائية على الجانب الباكستاني من الحدود.