قالت الشرطة الباكستانية ان قنبلة انفجرت في فندق من طابقين في جنوب غرب البلاد المضطرب يوم الاحد أسفرت عن مقتل 11 شخصا واصابة نحو 20 اخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ديرة الله يار وهي بلدة في اقليم بلوخستان بجنوب غرب باكستان لكن الشرطة قالت انها تشتبه في تورط انفصاليين بلوخ في الحادث. وقال جاويد غارشين وهو مسؤول بالشرطة المحلية لرويترز "كانت القنبلة مزروعة داخل الفندق وانفجرت عندما كان يجلس عدد كبير من الاشخاص في ردهة." وتقع البلدة على بعد نحو 300 كيلومتر شرقي كويتا عاصمة الاقليم. وقال شهود ان المبنى المؤلف من طابقين دمر. وتعمل فرق الانقاذ والشرطة على ازالة الحطام للعثور على ناجين. وقالت الشرطة ان عدد القتلى قد يرتفع اذ يعتقد ان العديد من الاشخاص محاصرون تحت الانقاض. ويشن متشددون بلوخ تمردا صغيرا منذ عقود من الزمان للحصول على مزيد من الحكم الذاتي ومزيد من السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة الفقيرة. ويستهدف المتمردون عادة المنشآت الحكومية وقوات الامن وخطوط انابيب الغاز ومسارات السكك الحديدية وابراج الكهرباء. وكثفوا من حملتهم منذ اغتيال نواب أكبر بكتي وهو زعيم قبلي في عملية عسكرية عام 2006 خلال حكم الرئيس السابق برويز مشرف. وينشط متشددون اسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان في المنطقة الواقعة على الحدود مع ايران وافغانستان لكن يقول مسؤولون انه لا يوجد أي دليل على وجود صلات بينهم وبين المتمردين البلوخ. ومن ناحية أخرى اطلق متشددون اسلاميون صواريخ على معسكر للجيش في منطقة وزيرستان الشمالية وهي منطقة مضطربة أخرى في شمال غرب باكستان مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود بينما كانوا يستعدون للاحتفال بالذكرى 65 لعيد استقلال باكستان. واصيب ما لا يقل عن 16 جنديا في الهجوم.