في منزله بغزة، كان رامز المدهون يستمع السبت إلى هدير الدبابات الإسرائيلية ودوي قدائفها تنفجر في الجوار، على بعد أقل من ميل عن منزله، وبعضها أقرب من ذلك، وعلى بعد أميال إلى الجنوب من بيته، الصواريخ التي يطلقها مقاتلو غزة تخط طريقها في السماء لك 15 دقيقة تقريبا باتجاه إسرائيل. الدبابات تقصف الأنفاق التي تؤدي إلى إسرائيل، والمهاجمين الذين يستخدمونها، المدهون قال بأنه يشعر بالأمن أكثر خلال الغارات الإسرائيلية "إذا كانت غارة جوية، فستكون أكثر دقة من القصف، ولكن قذائف الدبابات أكثر خطورة، فهي مدمر أكثر من الغارات الجوية"حسب قوله. في كل 30 ثانية تسقط قذيفة حول بيت لاهيا، إمام المسجد طلب من السكان البقاء في منازلهم والصلاة، لأن القصف جعل مغادرة المنزل أمراً خطيرا بحسب ما قال المدهون. منذ الصباح، أكثر من 11 شخصا قتلوا في غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، والعدد الإجمالي منذ بدء العملية العسكرية وصل إلى 342 قتيلا، خمس هؤلاء من الأطفال كما تقول الوزارة، و 70% منهم مدنيون، بحسب الأممالمتحدة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن نحو 70 إرهابيا قتلوا، بينهم 20 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأن 13 تم اعتقالهم ونقلهم للاستجواب في إسرائيل. وتقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بأنها نقلت المعركة خارج أراضي غزة، وأن العشرات من مقاتليها تسللوا إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية وفجروا قافلة إسرائيلية قرب الحدود داخل إسرائيل وقتل في العملية ستة جنود، كما أصيب عدد منهم بجراح. وقالت كتائب القسام إن مقاتليها كمنوا أكثر من ست ساعات للقافلة. وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن مقاتلين من حماس دخلوا عبر نفق وأطلقوا النار على الجنود، وقتلوا اثنين منهم، ولم يتضح إن كان ذلك أحد الحادثين اللذين تبنتهما حماس. وقال التلفزيون بأن واحدا من مقاتلي حماس تم استهدافه وقتله بواسطة طائرة مروحية. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلة أطلقت حركة حماس 1663 صاروخا بحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه اعترض 346 منها بصواريخ منظومة القية الحديدية. وقال الجيش إنه شن 2300 غارة على أهداف إرهابية في غزة، ودمر 95 منصة صواريخ و 13 نفقا.