- أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية والجيش أن عشرات الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة سقطت مساء الاثنين في جنوب إسرائيل. وأشار متحدث عسكري إسرائيلي إلى سقوط عشرين صاروخا في بضع دقائق تم تدمير أربعة منها أثناء تحليقها بواسطة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، فيما قدر الإعلام الإسرائيلي عدد الصواريخ بما بين أربعين وستين. ولم ترد معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة بجنوب تل أبيب على بعد أكثر من أربعين كلم من قطاع غزة. وبعيد ذلك، شنت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من ثلاثين غارة على جنوب القطاع في شرق مدينة رفح، وتحديدا على منطقة تضم انفاقا قريبة من الحدود مع إسرائيل من دون أن تسفر الغارات عن ضحايا، حسب شهود وأجهزة الأمن التابعة لحركة حماس. ونقل التلفزيون الإسرائيلي العام أن الحكومة الأمنية المصغرة أعطت الضوء الأخضر للجيش ل"التشدد في الرد على حماس". وبث التلفزيون مشاهد لعشرات الدبابات المنتشرة قرب الحدود مع غزة والمستعدة للتدخل في حال شن هجوم محتمل على القطاع. ونقلت القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن "حماس بإطلاقها هذه الصواريخ تجاوزت خطا أحمرا ينبغي أن تدفع ثمنه". وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الاثنين أنها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا إسرائيلية في جنوب إسرائيل. وقالت القسام في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أنها "قصفت مواقع في نتيفوت واوفكيم واسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الصهيوني" في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية التي أوقعت ثمانية قتلى في قطاع غزة. كما جاء اطلاق القسام للصواريخ بعد حوالي ساعة من إطلاق الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من ثلاثين صاروخا على مناطق خالية في محيط مطار غزة الدولي المدمر شرق رفح في جنوب قطاع غزة وكانت حركة حماس قد طالبت الاثنين الفصائل الفلسطينية بالاستنفار ل "ردع" إسرائيل، مشددة على أن دماء القتلى الذين سقطوا في غارات جوية على غزة "لن تضيع سدى". وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن "جميع فصائل المقاومة مطالبة اليوم بالاستنفار التام لردع العدوان حتى يفهم أن شعبنا عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل". وأضاف البيان "الدم بالدم والذي يشعل النار سيكتوي بنارها ولن تضيع الدماء سدى" مطالبا السلطة "بتجديد موقفها فهذه لحظة الحقيقة فلا مجال للكلمات الباهتة ولا التبريرات الممجوجة". وفق "أخبار 24".