انفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة بدأت القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية بمكةالمكرمة في تنفيذ خططها للعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك نظرا لما تشهده العاصمة المقدسة من كثافة كبيرة في اعداد الزوار والمعتمرين الذين يفضلون قضاء العشر المباركة في رحاب بيت الله الكريم لاداء صلاة القيام وتحري ليلة القدر وحضور ختم القرآن الكريم. المسجد الحرام: وفي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وجه معالي رئيسها العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتسخير كافة الامكانات البشرية والالية لخدمة الزوار والمعتمرين داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به ومن هذه الاستعدادات الاستفادة من التوسعة الجديدة وكافة ادوار اسطح المسجد الحرام واروقته كما هيأت الرئاسة (150) باباً منها (19) بابا خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل عملية دخولهم وخروجهم من خلال السلالم المخصصة لهم وعددها (10) سلالم كما تم تزويد الساحات بالمراوح المتصلة بالمياه لاطلاق رذاذ الماء البارد من خلال مضخات خاصة للاسهام في تلطيف الاجواء الحارة في اوقات الصلوات وعند امتلاء الساحات بالمصلين وقد تم تركيب (250) مروحة من هذه المراوح موزعة على كافة ساحات المسجد الحرام وتعمل تلك المراوح عند تجاوز درجة الحرارة (30) درجة مئوية ويتم عملها اثناء المواسم على مدار ال 24 ساعة اوتوماتيكياً لتخفيف تأثير الحرارة على المصلين. الجهات الأمنية: وقال اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي قائد قوات مهمة أمن العمرة ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة:" لدينا جاهزية متكاملة لخطط العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك لمواجهة الكثافة الكبيرة المتوقعة لاعداد المعتمرين والزوار الذين سيتوافدون على المسجد الحرام طيلة ايام وليالي العشر المباركة فلدينا استعداددات متكاملة لتقديم افضل الخدمات الامنية وبما يحقق امن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة فالخطة الامنية العامة تقوم على ثلاثة محاور اساسية المحور الامني والمروري وادارة الحشود وكل محور من هذه المحاور يتم تنفيذه من قبل جهة امنية متخصصة لديها الكثير من الخبرات الامنية التراكمية وتعمل وفق عمل مؤسسي مبني على دراسات علمية وتجارب سابقة. الحركة المرورية: وقال اللواء عبدالرحمن المقبل مدير عام الادارة العامة للمرور ان الخطة المرورية لايام العشر الاواخر من الشهر المبارك جند لها اعداد كبيرة من الضباط والافراد لمواجهة ما هو متوقع من كثافة هائلة في اعداد الزوار والمعتمرين وهناك خمسة مواقف خارجية في مداخل مكةالمكرمة ومنها مواقف داخلية بمكةالمكرمة فالمواقف الخمسة تتسع ل 45 الف سيارة في كل من طرق السيل والشميسي مكةجدة السريع والليث والكر وطريق المدينة السريع وتبلغ مساحة هذه المواقف مليون و500 الف متر مربع توجد اكثر من (1400) حافلة تعمل على هذه المواقف لنقل المعتمرين من هذه المواقف الى المسجد الحرام والعودة بهم مرة اخرى للمواقف. وقد اشار اللواء المقبل الى انه تم نشر رجال المرور ضباطاً وافراداً على كافة الطرق المؤدية للمسجد الحرام لتسهيل حركة السير وتحقيق الانسيابية التامة في الحركة. ومن جانبه اوضح العقيد سلمان بن معيوض الجميعي مدير مرور مكةالمكرمة ان جاهزية ادارته لايام العشر الاواخر متكاملة ومعدة لها خطة خاصة لمواكبة الكثافة الكبيرة في اعداد الزوار والمعتمرين فالخطة المرورية في المنطقة المركزية تتمحور حول محورين رئيسيين هما تفريغ ومنع الوقوف في تلك المنطقة والاتفاق والاعتماد على وسائل النقل العام قدر الامكان وتخصيص مواقف لسيارات الاجرة ومواقف لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة كما تم تحرير الحركة في الاشارات المرورية الضوئية في عدد من الشوارع بمكةالمكرمة المؤدية للمسجد الحرام لتحقيق الانسيابية التامة في حركة السير المرورية والقضاء على اية اختناقات. وفي ادارة الدفاع المدني اوضح اللواء جميل محمد عمر اربعين انه تم تكثيف خطة الدفاع المدني لايام العشر الاخيرة من لشهر المبارك حيث ان الخطة وبشكل عام يقوم على تنفيذها (4000) فرد ما بين ضباط وافراد من مختلف التخصصات بمساندة بقية محافظات منطقة مكةالمكرمة لدعم الموقف متى ما استدعى ذلك وقد تم تحديد (56) مركزاً للاطفاء والانقاذ بمكةالمكرمة كما تم دعم وحدات التدخل السريع من سيارات ودراجات نارية للتدخل الفوري والتعامل مع الحالات لحظة حدوثها لا قدر الله كما تم ايجاد عدد (51) فرقة مسح ميداني تتمثل اعمالها في المسح الوقائي للتأكد من توفر متطلبات السلامة في المواقع التي يقصدها الزوار والمعتمرين بالاضافة الى ايجاد (300) دراجة نارية وزعت على عدد (15) نقطة مع التركيز على المنطقة المركزية ذات الكثافة البشرية والانفاق وتحت الجسور.