"وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى أهله" الآية. وتقول الآية الاخرى من سورة النساء "ومن قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". اسأل وهذه الآيات الواضحات ماذا نسمي من يقيم الصلاة في المساجد.. أليس بمؤمن، والحديث الشريف يقول إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فأشهدوا له بالايمان أو كما قال صلوات الله عليه. إذن كيف صاغ لأولئك الدخول الى المساجد، وقتل المصلين فيها، وهم ركع سجود يفعلون ذلك تقرباً الى الله حسب زعمهم.. ناسين الآية الكريمة: "ومن قتل نفساً بغير حق كمن قتل الناس جميعاً".. فهؤلاء "القاعديون"، ومن خرج من تحت عباءاتهم يشكلون الخط الأول في الطعن في قيم الإسلام، وسماحته وعدالته، والتي تحرم التعدي على الإنسان كإنسان مهما كان معتقده. وهذا الإمام علي بن أبي طالب يقول في رسالته الشهيرة لواليه على مصر: إن الخلق صنفان اما أخاً لك في الدين أو نظيراً لك في الخلق.. بهذه المساحة، وبهذه العدالة للإنسان اتى هذا الدين القيم.. أما هذه الأفعال التي ألصقت بالدين ما هي إلا عمل "الشيطان" الذي يسيطر على النفس الضعيفة.. فتنساق له، وتكون طيعة له يفعل بها ما يريد.. والغريب أن هناك من يمارس القتل للمسلم "بقلمه" قبل "سلاحه" ومتفجراته، وهؤلاء الكتاب أو الدعاة لا يقلون خطراً من أولئك الذين يريقون دماء المسلمين في كل مكان. فهل يخشون الله فيما يقومون به؟