ولد بمدينة أم درمان عام 1945م والتحق بمعهد المعلمين وتخرج منه متخصصا في اللغة الانجليزية وكان مجيدا لها تحدثا وكتابة وقراءة وملما بآدابها. كان محمد سعد دياب اصغر مبتعث سوداني للدراسة بجامعة ليدز وحصل علي دبلوم تدريس اللغة الانجليزية لما وراء البحار.ومكنته دراسته في انجلترا من تعميق رؤيته للأدب الانجليزي واستيعابه.عمل محمد سعد دياب مدرسا للغة الانجليزية في المدارس الثانوية السودانية ثم بالمملكة العربية السعودية. صدرله في عام 1977 ديوان (حبيبتي والمساء) ثم (عيناك والجرح القديم) في عام 1986م. توفي في يوم 26 سبتمبرعام 2006م في المدينةالمنورة ودفن في البقيع بعد ان صلوا عليه في الحرم النبوي الشريف. له الرحمة والمغفرة. ومن قصائده: وأنت لا تزال تحبها أَكلَّما رأَيتَ مقلتينِ شعَّ منهما السَّنا المذابُ واستراحَ فيهما الضُّحَى أَكلَّما رأَيتَ مثلَ جيدِها النقىِّ مثل شَعْرِها المسافرِ العبيرِ جدولاً من السَّماحِ والخيالِ رفَّ هائماً مُجَنِّحا نَزَفْتَ أَيْقَظَتْ جراحُكَ الجراحَ كلَّها عَرَفْتَ أَن شوقَك القديمَ قد صَحَا وأَنَّ عنفوانَه برغم رحلةِ الزمانِ ما استراح لحظةً ولا انمحَى *** أواهُ حينما يطلُّ من عيونِ من رأَيتَ ذلكَ الزمانْ أَواه حينما تعود لحظة هى ائتلافُ العمرِ روعةُ الثوانْ يضىءُ كلُّ موعدٍ وكلُّ همسةٍ نديَّةِ الصِبَا ويورقُ المكانْ أَراكَ كلما رأيتَ طيفَها يلوحُ فى عيونِ من رأَيتْ سَكَبْتَ دمعةً ودمعتينْ فلم يَكُنْ هواكَ بَيْنَ بينْ وأنما اللَّظَى ووقدةُ الحشاشةِ التى تَمَزَّقتْ صَبابةً ولوعةُ الحنينْ أراكَ أَحْرَقَ الجَّوَى الدنان والأسى تماوجتْ ظلالُهُ أَناخَ وَشْمَهُ على الجَّبينْ أَوَّاهُ حينما تستافُ فى عيونِ من رأَيتَ نفسَ عطرِها تعودُ مثلَ خطفةِ البروقِ نُضْرةُ الوصالْ تعودُ مترفاتُ تلكم الليالْ يجىءُ صوتُها يَنِشُّ فى الدِّماءِ رعشةً طَرِيَّةً فيُعْشِبُ المِدَارُ والصَّدَى تعودُ خفقة'' دفيئةُ الخُطَى فَيُمْرِعُ الزَّمانُ ثانياً وتحلمُ المدائنُ البعيدةُ الضِّفافِ تُولَدُ الحروفُ يُشرفُ المَدَى هذا الذى احتواكَ صَبْوَةً وأشعلَ الضَّياعَ فى طريقكِ الطويلِ لم يَعُدْ هشيمَ ذكرياتْ فلا المرافىءُ البِعادُ مستطيعة'' بمحوِهِ ولا بنثرهِ شَتَاتْ *** هى المَهَا التى رأيتْ شبيهةُ المَهَا تَرِقُّ مثلَ طائرِ الهَزَارِ أَوْقَدَتْ لكَ الشُّجونَ كلَّهَا وأَوقدَتْكَ ذَاتْ أَخافُ لو مشتْ بهِ نجيمة'' أَخافُ من رِياحِ الليلِ والرُّوَاةْ