استبشر أهالي محافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير بقرار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، بافتتاح مكتب للهيئة في محافظة بيشة إضافة إلى دعم آثارها بمبلغ 10 ملايين ريال. وتعد محافظة بيشة من أهم المحافظات في منطقة عسير لموقعها الجغرافي حيث تقع على مفترق أربعة طرق رئيسية تربط بين مناطق الرياض ومكة المكرمة والباحة وعسير، وتقع على (درب البخور)، كما أنها ممر للدعوة الإسلامية إلى جنوب الجزيرة العربية وتكمن فيها آثار تاريخية مهمة ، يبلغ عددها 203 مواقع وفقًا لدراسة قدمها الباحث الدكتور محمد بن جرمان ، وهي تمثل المراحل التاريخية التي مرت بها بيشة قبل الإسلام وبعده ، ومن أشهرها نقوش صخرية وقلاع تاريخية يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام . ويشير ابن جرمان في دراسته إلى أن أكثر من 89 موقعًا رصدت للرسوم والنقوش الصخرية ، حيث تحتوي على 5090 رسمة ، و931 نقشاً كتابيًا ، تتصدرها النقوش الإسلامية بعدد 539 نصًا ، منها 7 نصوص مؤرخة ، والأخرى يتراوح تاريخها من القرن الأول إلى القرن الرابع الهجري ، تليها النقوش الثمودية التي يبلغ عددها 334 نصًا ثم نقوش المسند الجنوبي ب 49 نصًا ، ثم نقوش الخط النبطي ب 9 نصوص. وأوضح مدير مكتب الآثار في بيشة عبدالله الأكلبي أن الهيئة العامة للسياحة والآثار اعتمدت مؤخرًا تسوير 10 مواقع أثرية في العديد من القرى والهجر في محافظتي بيشة وتثليث.