كما سوريا، ليس في انتخابات مصر غموض. النتيجة محسومة سلفاً للأقوى عسكراً. لكن تشؤُّقَ الجميع لما بعد فوزه رسمياً. فلنتخيّلْ هذا السيناريو المتناغم مع بعض مخاضات أشهر ماضية. يؤدي (الرئيس) السيسي اليمين، ثم يختار منافسه حمدين صباحي لمنصب عالٍ جداً جزاء (براعة) حملته الانتخابية المنافسة لإظهار مشهد ديمقراطي. ويُنعمُ على عمرو موسى بمنصب مماثل تقديرا لصياغة الدستور الجديد. ثم يعفو رئاسياً عن مئات ممن كان قضاؤهم الإعدام بتهمة (الإخوان)، و هذا يفسر تغليظ عقوباتهم وتسريعها آنذاك، إضافةً لإطلاق سراح آلافِ سجناء كبادرةِ نزعِ إحتقانٍ تمهيداً لبناء الوطن. أما ما يهمنا كغير مصريين فهو أن يعود الأمن والأمان و لبناء لقلب العرب وأن تستعيد دورها بكل مصداقية وإخلاص لخدمة قضايا الأمة وشعوبها. Twitter:@mmshibani