صباحي نائبا للرئيس بصرف النظر عن النتيجة التي ستنتهي إليها الانتخابات الرئاسية المصرية، وإن كانت معروفة سلفا، فإن الأهم من ذلك هو كيف نحمي مصر من عبث من يريدون تدميرها؟ فالفوز وإن كان محسوما للمشير عبدالفتاح السيسي بأغلبية شعبية كبيرة حددتها إرادة الشعب المصري منذ وقت مبكر.. إلا أن «حمدين صباحي» أثبت أنه هو الآخر يملك فرصة كبيرة في أن يحصل على قدر ليس هينا من الأصوات في النهاية، حتى وإن لم يفز بكرسي الرئاسة.. وهذا يعني أن مستقبل مصر سيظل مرهونا بمدى تحقق أكبر قدر من الوفاق بين أبنائها.. أحزابا.. وتكتلات.. وفئات.. وأفرادا، وبالذات بمدى انصهار أكبر عدد ممكن من الفعاليات السياسية والفكرية في العمل بالإدارة المصرية الجديدة.. وإذا قدر لنا أن نتخيل وفاقا كهذا يجمع شتات المصريين، فإننا لن نستبعد أن يدخل المرشحان معا دائرة السلطة الجديدة، بحيث يصبح السيد حمدين صباحي نائبا للرئيس.. لأن مصر هي الأساس.. ولأن الجميع يجب أن يعملوا من أجل مصر.. ولأن ما قيل أو يقال الآن في الحملات الانتخابية يجب تناسيه.. وبدء مرحلة جديدة من العمل من أجل إعادة بناء الدولة المصرية القوية، بقيادة رجل المرحلة السيسي، ومشاركة طاقم عمله الجديد، وفي مقدمتهم «صباحي» إذا سارت الأمور وفقا لما تقتضيه الشراكة الواعية والمسؤولة.. نقول هذا الكلام ليس من باب القراءة والتحليل.. وإنما نقوله من باب الحرص على أن تقف جميع القوى السياسية المصرية النابهة في مواجهة الشر المشترك.. كيلا نترك مصر نهبا للفوضى وحروب العصابات.. والتفجيرات والدمار.