عندما ننظر لتاريخ نادي النصر نرى أنه مر بثلاث مراحل , المرحلة الأولى كانت مرحلة الأساس والتي امتدت إلى وفاة رمزه وصانع أمجادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله , المرحلة الثانية كانت المرحلة التي تعد الأكثر معاناة لهذا النادي العملاق وبدأت ومع وفاة أبو خالد واستمرت إلى عهد الأمير فيصل بن عبدالرحمن والذي حاول جاهداً إعادة النصر ونجح بعض الشيء ولكن في المرحلة الثالثة وتحديداً مع تولي سمو الأمير فيصل بن تركي رأينا بداية المرحلة الثالثة والتي كان واضحاً بأنه يعمل المستحيل لكي يعيد النصر كما كان في السابق . اجتهد سمو الأمير فيصل بن تركي ورأينا بداية ثمرات اجتهاده ببطولتي كأس ولي العهد وكأس الدوري (عبداللطيف جميل) , وبعد ترشحه لرئاسة النادي لأربع سنوات قادمة , سيكون النصر وضعه مختلفا , خصوصاً أنه كان واضحاً أن سمو الأمير فيصل بن تركي يريد الاستمرار لأربع سنوات قادمة من خلال الصفقات وتجديد العقود التي أبرمها مع اللاعبين المحليين , وكانت بدايتها من هذا الموسم والمواسم الأربعة المقبلة . هذا الموسم استطاع النصر أن يتخلص من عقدتي غيابه لسنوات طويلة عن البطولات وبالوقت نفسه غيابه عن تحقيق بطولة الدوري وكاس سمو ولي العهد , بالرغم أن تلك العقدتين وإذا أمنا أنها عقدتين فعلاً , نعلم جميعاً أن الأعلام هو من صنعها من أجل تشتيت الفريق وزيادة الضغوطات عليه . هذا الموسم هو موسم عودة النصر وإعادة فرض أسمه بقوة في خارطة البطولات المحلية , وتأهله لبطولة أسيا القادمة تجعل إدارة النصر تعمل على قدم وساق من أجل أن يظهر الفريق بالمظهر اللائق وخصوصاً أنه سيكون مع موعد مع الضغوطات كونه بطل دوري وكأس ولي العهد أيضاً سيكون أمام تحدي بطولة أسيا , هذه البطولة التي يريد النصراويين أن يعودون لها ولكن كأبطال , وأن تحمل تلك العودة عودة أخرى لبطولة العالم للأندية وخصوصاً أن الفريق النصراوي كان أول المتأهلين لتلك البطولة من قارة آسيا. ومن أجل أن يتحقق كل ذلك , يجب على الإدارة النصراوية أن توفق في التعاقد مع لاعبين أجانب لهم أسمهم وقيمتهم الفنية التي تضيف للفريق لا العكس . وهذا ما سيسعى له رئيس النادي فيصل بن تركي و أعضاء إدارته وأعضاء الشرف الداعمين والذين بكل تأكيد سيقفون جنباً إلى جنب من أجل أن يستمر النصر بالقمة وبالمنافسة .