الخرف بدأ ينال من شجرة الصبر التي زرعتها أناملهن على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي تويتر ..مع كل يوم تشرق شمس وتغيب ورقة من ورقات صبرهن الذي طال كثيراً حدّ أن أصبح حنظلة: طعمها مُر بعد أن كان سنيناً طِوال أُترجّة ذات طعم زكي ورائحةً زكية ؛ حقول الصبر تلك لم تعد تصدر عطرها المعتاد ولا ألومها والله ف الشيء متى مازاد عن حدّه لابُد وأن يُنتزع طعمه مهما كان فواحاً .. ليس ثمة شيء أكثر أهمية من إعلان خبر المُباشرة لخريجات الكلية المتوسطة ورغم كل التطورات التي اعلنها معالي رئيس الديوان الملكي الاستاذ خالد التويجري إلا أن هناك ثمة من يُمارس البيروقراطية. ولا أجد مسوغاً لذلك لا بحقٍ ولا باطل ..!؟ *** تساؤلات .. ماذا يُريد مسؤولو التربية من الخريجات أكثر مما فعلن ..!؟ أو بصياغة أخرى ماهو الحل الفتّاك الذي سيهبط من حيث لا ندري ليُنهي هذه المُعضلة ..! ف كُل العبارات صارت جاهزة وممطوطة من كثرة استخدامها.. فهي تنحصر في الكلمات التالية ( قريباً..خلال أسابيع ..في غضون فترة وجيزة ..ليس أكثر من شهر ) نفس العبارات تتكرر منذ إنتهاء فترة تسجيل الرغبات إلى يومنا هذا وكأن لدينا طواحين تولّد الكلام لابشر من المفترض و الواجب أن يلتزمون بما يقولون ..! الواقع الذي لا يقدم جديداً إلا التعامل بدبلوماسية يجبر الخريجات على خياران لاثالث لهما إما اللجوء إلى من يحميهن من ذلك العبث البيروقراطي وهو الأمر الذي ضاق بهن ذرعاً ...أو الهروب إلى موت آخر ومزيداً من الإنتظار، *** رجاء ... ياسادة ياكرام أكتب لكم والله ب أنفاسهن بأرواحهن بكلماتهن بأحاسيسهن بأمانيهن لا بكلماتي ولا بمشاعري ..أكتب لكم الرجاء رفقاً بهن فما مضى من أعمارهن يكفي والله أعتقوهن لوجه الله من جحيم هذا الإنتظار الذي بات يأكُل ويشرب معهن دون أن يتكرم شخص منكم ويُنصَّب نفسه على الأقل متحدثاً إعلامياً يخبرهن ما مصير قضيتهن وأين وصلت ومتى س يُلعن تاريخ مُباشرتهن بدلاً من تركهن يجرين خلف رياح الإشاعات التي بدأت تأكل الأخضر واليابس من أمالهن. *** يُقال .. على إثر الزيارة الميدانية الأخيرة الأحد الماضي أي قبل أسبوع من يومنا هذا صرّح مسؤول لدى وزارة التربية بأنهم سوف يعلنون خلال أسبوعين توضيحاً مُهماً حول إجراءات المُباشرة ...والأن مضى أسبوع على الوعد وننتظر أيام أسبوعنا الحالي علّهم يصدقون هذه المره..! *** أخر السطر .. لايوجد مخلوق أكرم من الأنثى ..ف يكفي أنها أُم ..ومن يُعطي بين الخلائق مثل عطاء الأُم ..!!؟ *** [email protected]