ليس لي إلا أن أكتبَ ما تُمليه عليَّ رسائلهن الدائمة وكلماتهن المتواصلة بحثاً عن وضع حدّ لتمدد تلك البطالة في ماتبقى من أعمارهن...هكذا ولأنها المرة الأولى التي تجيء فيها الوعود والأنباء المتعلقة بخريجات الكلية المتوسطة على غير العادة من الجهات المسؤولة أعني أنها عنوان فرح ف بعد أن كانت الوعود تتراكم ليعلو بعضها البعض وتكون المحصلة في كل عام (لاشيء) إلا المزيد من الإنتظار ؛ جاءت هذه المرة على نسقٍ جديد غارق بالأقوال المترجمة لأفعال كُنا ننتظرها منذ زمنٍ بعيد فما أن غادرنا عيد الفطر الماضي إلا وجاءت البشارة بخبر ( الحصر) والذي كانت مُخرجاته (19000 ) خريجة من خريجات الكلية المتوسطة تم تسجيلهن في موقع الحصر ...ثم جاء خبر المطابقة والذي سيكون بعد يومين إن شاء الله وبالتحديد خلال الفترة من تاريخ 22 /12/ 1434 ه وحتى 18 /01/ 1435ه.. حقيقة وإن كنت أعتب على طول فترة المُطابقة والتي أجد أن أسبوعين من الزمان تكفي بدلاً من أربعة أسابيع لكن لعلّ هذه الفترة تُستثمر فيما بعد المطابقة على أن توضع الأليات لكل الإحتمالات القادمة بحيث مجرد أن تنتهي فترة المطابقة يتم إعلان الخطوة التالية لها في فترة وجيزة وهذا لايكون إلا بإستغلال فترة المطابقة التي أجد أنها طويلة بما فيه الكفاية لتُعقد اللجان ذات العلاقة وتُضع كل التصورات ويُستشرف المستقبل قبل وقوعه فقط لنصل للحل سريعاً ف خلف تلك القضية ذابت الكثير من الكلمات واحتقنت الأقلام حدّ أن أحدنا لو حاول أن يُخفي امتعاضه ما أستطاع ف البطالة شبح يقف أتباعه من الهموم والُمنغصات على أبواب الانتظار والأخير هذا أعني الإنتظار لطالما قلت بأنه همّ لا يعلم وجعة إلا كل صاحب حاجة . *** بين الأمس واليوم .. بتوجّسٍ لاينتهي وبمزيدٍ من الإحباطات والانكسارات بل ونكوص دائم كانت نظرات الترقب من خريجات الكلية المتوسطة لمصير ( توظيفهن ) واليوم من حيث الأحلام والطموحات الصورة تتغير تماماً ولم يبقى من همّ البطالة و مآثرها إلا الذكرى التي أتمنى أن تتوقف عن التمدد والتوسع في ذاكرتنا كلما جاء لهذه البطالة مدخل للحديث . *** آمال في النهاية دائماً ما تتمدّد في داخلي الأمنيات لخريجات الكلية المتوسطة معانقةً الأمطار، حالمة بغدٍ أجمل أتمنّاه لهن تماماً كإيماني بأن حلّ مُعضلة بطالتهن أشبة بنهرٍ لابدّ وأن يصل مهما تأخّر.. وهكذا هي كل حالات الإنتظار التي نعيشها في حياتنا لابُد وأن تصل بنا إلى حيث الضوء ؛ أخيراً...يبقى التذكير للجهات ذات العلاقة بأن أمر توظيفهن دفعةً واحده هو الحل المنتظر فكل الرجاء لهم بأن لايخذلونهن ولا يخذلوننا في ذلك . *** آخرالسطر ان يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيراً من أن يحبك الناس وأنت تكره نفسك ولا تثق بها. [email protected]