من جديد أُشارك خريجات الكلية المتوسطة في اللقطة الختامية لتلك المعاناة التي دامت عشرون عاماً فعلى مدار تلك السنوات ثمة قائمة كبيرة تأثرن كثيراً من تلك البطالة التي لا ذنب لهن بها وبالرغم من تلك الأفراح التي حلّت بهن بعد إعلان الحصر والذي يستحق أن يُسمى (الإعلان التاريخي) إلا أن الكثير منهن ريثما تصيبهن حالة الخوف والقلق حينما تعصف بهن الأفكار السلبية عمّا سيكون بعد الحصر والذي مضى من الوقت المحدد له نصف المده حيث كانت البداية يوم الأحد الماضي (9/ 11/ 1434ه ) وسوف تستمر حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً ( 20/ 11/ 1434ه ) بعض الخريجات تفائلن خيراً وكان السبب وراء ذلك الشعور الإيجابي يعود لقُصر المده الخاصة بالحصر والتي تم تحديدها إثنا عشر يوماً لاغير. وفي المقابل ثمة خريجات تسرب الخوف لأفكارهن ولسان حالهن يقول ..يا (لهُ) من مُنجز لنا وللوزارات الثلاث إن تحقق على ذات المساعي والنتائج التي نتمناها والتي لاتتجاوز نقطتين فقط ..أولاً أن يتم تعيننا (دفعةً واحدة ) وهو أقل حق يجب أن يُصرف لنا علّه يعوَّض سنوات الجفاف التي صهرت قلوبنا همّاً وكوت أحلامنا بنيران الإنتظار لسنوات لم تكتفي بأن نحمل همّها نحن الخريجات فقط بل حتى أبناءنا شاركونا الهمّ وتذوقوا معنا لوعة الإنتظار ل لقمة عيش كان من المفترض أن تكون لنا سائغةً نستعذب لذّة تذوقها بعد أن كدحنا وبذلنا جهوداً سرقت من أعمارنا ألذّها طلباً للعلم ورغبةً في وظيفة تسد احتياجاتنا وتجعل منّا تلك الأنثى التي تساعد في بناء وطنها جنباً إلى جنب مع أبناء وطنها وبناته . وثاني آمالنا وما نتطلّع إليه أن تُعامل قضيتنا بنفس التعامُل الزمني لمده الحصر ...فكلنا أمل بأن تبدأ اللجان الممثلة للوزارات الثلاث الخدمة والتربية والمالية ذات العلاقة في الإجتماع المتعلق بنا بعد الحصر مباشرةً وأن يرحمونا من التسويف والوعود الزمنية وأن يبشرونا في القريب العاجل بخبر مباشرتنا لوظائفنا لتكتمل أفراحنا بصدق والتي بالرغم من أنها تذوقت طعم الفرح بإعلان الحصر إلا أنها مازالت تتطلع لمزيدٍ من البهجة. ختاماً وبعد أن حرصت على نقل أحلامهن أعلاه تبقى أن أكتب ما أَمُل به لهن ...لقد مضت ستة أيام على الحصر وتبقى مثلها وليس لي أمل إلا أن لايُختم عامنا الهجري هذا إلا وقد حررت في هذا العمود مراسم التهانئ والتبريكات لخريجات الكلية المتوسطة بإغلاق هذا الملف المؤلم بشكل نهائي إن شاء الله. [email protected]