يبتعد عن الأعلام , يعمل هنا وهناك , يجتهد ويكافح من أجل حبه لناديه هو من أولئك الذين تربوا على حب الرياضة ودعم ناديه بكل إخلاص وتفاني طوال السنوات التي مضاها في العمل في ناديه , كان لا يتحدث , فقط يعمل ويعمل و يعمل . العميد فهد المشيقح نائب رئيس نادي النصر , أحببت أن أكتب هذا المقال عنه كونه يستحق أن يكتب عنه , فهو رجل عاصر عاشق النصر الأول وصانع أمجاده سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله , وكان معه في سنوات عديدة , أبرز تلك السنوات كانت عندما حقق الفريق كاس خادم الحرمين الشرفيين عام 1415 ه . ومرت السنوات سريعاً , وعندما فقد النصر رمزه أبو خالد رحمه الله , عانى الفريق كثيراً , فبعد تولى سمو الأمير سعد بن فيصل رئاسة النصر لأشهر قليلة ومن ثم استقال , تولى العميد فهد المشيقح رئاسة النصر , نعم لم يحقق معه أي أنجاز , ولكنه حاول وأجتهد في تنظيم عده أمور مبعثرة في النادي , إلى أن سلم النادي لسمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن الذي ترأس النصر في تلك الفترة . ومرت السنوات سريعاً أيضاً , وتولى سمو الأمير فيصل بن تركي إدارة النصر , وبعد سنوات من رئاسته استقال نائبة عامر السلهام , وبقي مركزه شاغر , ولكن كيف يكون شاغر وعاشق الكيان الوفي موجود , عاد العميد فهد المشيقح وتولى هذا المنصب , وكان وجه السعد والخير لناديه , فبعد مده قصيرة هاهو النصر يعود ويحقق البطولات مرة أخرى . تتسارع الأيام والسنوات ويبقى ذلك المحب العاشق الوفي متواجد ويدعم النادي بكل حب , لم يهتم بالأعلام , بل ظل بعيداً عن تلك الأضواء , من أجل أن يعمل بكل حب لنصره وأن يساهم بأن يعود ناديه كما كان . نحنُ بحاجة لمثل هؤلاء الأوفياء , فمنهم نتعلم أشياء كثيرة , نحنُ بحاجة لأكثر من فهد المشيقح , فمثل هذا الشخص وغيره من الأوفياء ستمضي رياضتنا نحو النجاح والتفوق في كل شيء . شكراً من القلب يا عميد فهد .