قال الجيش الإسرائيلي ومسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص ثلاثة فلسطينيين في غارة على منزل بالضفة الغربيةالمحتلة لضبط نشط إسلامي من حركة حماس مطلوب القبض عليه. ونددت السلطة الفلسطينية بالعنف الذي قالت إنه يهدد محادثات السلام التي تجرى بوساطة أمريكية قبل مهلة وشيكة حددها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تنقضي في ابريل نيسان. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوضع بانه في "منتهى الخطورة." وقال في تصريحات بثتها الوكالة الفلسطينية الرسمية " ان اغتيال الاحتلال لثلاثة مواطنين واصابته لعشرة اخرين في مخيم جنين يندرج في اطار مسلسل إجرامي تقوم به اسرائيل لاخراج الامور عن سياقها الطبيعي." واضاف "نحن لن نقبل ولن نتحمل مثل هذه الاعمال الهمجية التي يقوم بها سواء الجيش الاسرائيلي او المستوطنون." وحث نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن على اتخاذ خطوات لمنع انهيار المفاوضات. وأطلق نشطاء فلسطينيون النار في الهواء أثناء جنازة القتلى بمدينة جنين في الضفة الغربية. ولفت نعوش القتلى بأعلام فصائلهم المسلحة وردد آلاف المشيعين هتافات تطالب بالثأر وترفض مشاركة عباس في المحادثات مع إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته داهمت منزلا في مخيم للاجئين في جنين ، وتابع أن جنديين إسرائيليين أصيبا عندما أطلق أبو الهيجاء النار عليهما. وأضاف ان قواته قتلت فلسطينيين اثنين آخرين أثناء مواجهتها لمحتجين يرشقونها بقنابل حارقة وحجارة خلال المداهمة التي استهدفت القبض على أبو الهيجاء (24 عاما) المشتبه في ضلوعه في هجمات ضد إسرائيليين من قبل. ووصف اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أبو الهيجاء بأنه "قنبلة موقوتة" شارك في هجمات سابقة وكان يخطط للقيام بعمليات إطلاق نار أخرى بناء على توجيهات من حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وخفض ليرنر عدد القتلى إلى ثلاثة بعد أن كان الجيش قد أعلن في وقت سابق عن مقتل أربعة. وترفض حماس وجود إسرائيل وتعارض محادثات عباس معها. وأكد مسؤولون فلسطينيون مقتل ثلاثة نشطاء، وأثارت أنباء القتل مخاوف جديدة بشأن مصير المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية. وتهدف المحادثات إلى إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 لكنها تواجه أزمة لعدم إفراج إسرائيل عن أسرى يطلب عباس إطلاق سراحهم قبل نهاية الشهر تنفيذا لتعهد إسرائيلي سابق. وبإضافة قتل النشطاء تكون إسرائيل قد قتلت 60 فلسطينيا على الأقل وأصابت نحو 900 منذ استئناف المفاوضات في يوليو تموز. وفي مخيم اللاجئين بجنين قال مالك المنزل الذي كان أبو الهيجاء يحاول الاحتماء به إن القوات وصلت حوالي الساعة الثانية صباحا. وقال عزمي حسنيه (67 عاما) "استمر اطلاق النار في المنزل لنحو نصف ساعة ثم خرج الجنود وأمرونا بالرحيل وفعلنا ذلك." وأضاف حسنيه أنه رأى أبو الهيجاء يقفز من نافذة أثناء محاولته الفرار. ولحقت أضرار بالغة بالمنزل في الغارة وأصيب أثنان من أبناء حسنية في اطلاق النار. وهذا الاشتباك أحد أسوأ الاشتباكات في جنين منذ الغارة الإسرائيلية على المنطقة في عام 2002 مما يسلط الضوء على تزايد التوتر بين الجانبين بعد ثلاثة أيام من قيام قوات إسرائيلية بقتل شاب فلسطيني في مكان آخر بالضفة الغربية.