عربت الدول الغربية، المشاركة في مؤتمر أصدقاء ليبيا الذي استضافته روما، عن قلقها من تدهور الأوضاع في ليبيا وأثر ذلك على تدفق المساعدات الدولية لإعادة بناء البلاد بعد نحو ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم معمر القذافي لم تنعم فيها بالاستقرار. وقال وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني إن "الشركاء الدوليون مستعدون لمساعدة ليبيا" لكن "انتشار السلاح غير المنضبط" في البلاد يخلق صعوبات أمام ذلك.بينما وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الوضع "بالمقلق للغاية" بسبب " الاعمال الارهابية والمخاطر في الجنوب بشكل خاص ووضع سياسي غير مستقر عموما". حضر المؤتمر عدد من وزراء خارجية دول الخليج ومصر إضافة إلى وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا واسبانيا وفرنسا والمانيا.ويهدف المؤتمر إلى تقدير المساعدات الضرورية للسلطة الانتقالية في ليبيا وتجاهد السلطات الليبية لاحتواء الصراعات المسلحة بين المليشيات المتنافسة، في بلد غني بموارده النفطية. وتتعاظم سيطرة الميليشيات ذات التوجه الاسلامي على جنوبي البلاد. ومع غياب مؤسسة سياسية قوية في ليبيا تتنامي المخاوف الغربية من تدهور الأوضاع واثر ذلك على انتاج النفط الذي يحتاجه الغرب الصناعي.وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل إبان حكم القذافي، كان يصدر منها 1.2 مليون برميل يوميا. ويطالب الكثير من العاملين والجماعات المسلحة التي تحرس المنشآت النفطية في شرق ليبيا، حيث يتركز معظم انتاج النفط، بحصة أكبر من الثروة النفطية في البلاد، بينما يطالب البعض الآخر بتغييرات في الإدارة وبزيادة الأجور. وقد تراجع انتاج البلاد بشكل حاد عقب الاطاحة بالقذافي.