يتسلل سيناريو الرعب اليومي ويتضاعف إذا هبط الليل لسكان قرية القرينية جنوبجدة من الحوادث المميتة للعابرين للخط الدولي الساحلي السريع باتجاهيه دون مطبات صناعية وبدون إنارة. واستغرب الأهالي من صمت الجهات المسؤولة عن تركيب اللوحات المرورية وإنارة الطريق ووقوع الحوادث التي أصبحت بنسب مرتفعة مخيفة خاصة في ظل عدم وجود إنارة والسرعة الجنونية لقائدي المركبات العابرة على الخط السريع من جدة إلى جازان وقد شهدت الفترة الأخيرة حوادث مميتة خاصة في الليل. وقال بكري الزبيدي من سكان الحي:"إن عبور الخط السريع عبر قرية القرينية أصبح بمثابة مقبرة العابرين من المارة الكبار والصغار على حد سواء وتزداد المعاناة في حالة العبور الليلي في ظل عدم وجود إنارة والسرعة الجنونية للسيارات".وطالب على وجه السرعة بايجاد حلول سريعة على أرض الواقع تجنبا لمزيد من الحوادث سيما وأن الخط بدون تحويلات لمن أراد من أهل القرية الانعطاف متجها إلى جدة واصبح المنظر العام للخط السريع فوضى عارمة من أصحاب السيارات. وناشد الزبيدي الجهات المختصة بسرعة إنارة الخط حتى لا يستمر مسلسل الرعب وإزهاق الأرواح. فيما قال عمر المديني أنه أصبح يخشى الخروج إذا هبط الليل لخوفه من الحوادث المفجعة والشنيعة التي تحدث ما بين الحين والآخر عند العبور في الليل من الجهة الشرقية إلى الغربية.ويضيف المديني أن استمرار معاناة سكان القرية تكمن في عدم وضع لوحات ارشادية "ضوئية" تحد من خطورة السرعة القاتلة لأصحاب المركبات.وتساءل عن سبب عدم وضع اللوحات من المرور قبل بدء فتح الطريق السريع باتجاهيه.وطالب بتكثيف الرقابة المرورية على أطراف القرية لايقاف المتهورين في استمرارهم على تجاوز السرعة القانونية التي ينتج عنها الكثير من الحوادث والوفيات واتلاف الممتلكات. كما طالب ناجي الجدعاني الأمانة بسرعة تنفيذ الخدمات التي يحتاجها أهالي قرية القرينية لعل ابرزها انارة مقبرة الموت (الخط السريع العابر من وسط القرية) حيث تعبر السيارات مع الخط السريع جنوباً وشرقاً.مؤكداً أن الخوف بات يتسلل إلى عقول الأهالي من مخاطر الخط على الأبناء وكبار السن. كما طالب الجدعاني إدارة المرور بتكثيف التواجد على مشارف القرية من اجل الحد من السرعة غير المعقولة من السائقين في هذا الخط سيما وانه يكتظ بالمارة والسيارات التي تحاول العبور جنوبا وشرقا دون تحويلات معرضين أنفسهم وغيرهم لخطر الحوادث. ويرى الجدعاني أن الحلول بيد الجهات المختصة التي تأخرت كثيرا وكأن الأمر لايعنيهم.وقال محمد المحوري صاحب مكتب عقار في الحي:" نشهد مابين الحين والآخر تجاوزات غير مقبولة من اصحاب السيارات خاصة الشاحنات واصحاب القلابات التي تحمل الخرسانة ومواد البناء وقد يؤدي سقوط الحجارة إلى تهشم زجاج السيارات من خلفها ويحدث مالا يحمد عقباه." وأضاف المحوري:"إن ترك هذا الخط بهذا الشكل دون مراقبة واهتمام من الجهات المعنية يساهم مستقبلا في مضاعفة الحوادث خاصة وان القرية مأهولة بالسكان واصبح العبور منها مقلق للسكان وعابري الطريق.