كنت أحسب أن هذا السلوك قد اختفى .. منذ زمن أعني ما يقوم به بعض ضعاف النفوس في "سرقة" الأحذية "اكرمكم الله" في المساجد اقول سرقة وليس اخذها "بالخطأ" الى ان كان اول أمس في المسجد الذي بجانب منزلي وبعد انتهاء صلاة – الجمعة – خرج ذلك الرجل وهو في كامل زيه – بمشلحه الابيض – ففوجئ باختفاء – حذائه – الأمر الذي جعله يقف محتاراً حتى تفضل أحد سكان الحي من جيران المسجد ان ذهب الى منزله وأتى – بحذاء – وقدمه له. هذا الأسلوب كيف يمكن ان يستسيغه عاقل من واحد أتى الى المسجد في يوم جمعة يريد المزيد من الثواب باستماعه للخطبتين ومن ثم اداء الصلاة كيف يستساغ منه هذا الفعل المشين بان يقوم بالسرقة داخل المسجد او خارجه وهذا المسجد هو أحد بيوت الله التي يؤمن فيها المسلم على نفسه وعلى ماله لا ان يكون خائفاً وهو يؤدي فروضه العبادية في ان يقفد شيئاً من حاجاته. لقد كنت اشاهد ذلك الرجل وهو واقف على باب المسجد وهو في كامل زيه الجميل في انتظار من يسعفه بالحذاء البديل ذكرني هذا الموقف بأحد الزملاء الذي كان له طريقة في وضع حذائه عند ذهابه الى المسجد بان يفرق بين فردتي الحذاء كأن يضع واحدة في جانب والاخرى في جانب آخر. كم كان موقفا – سخيفاً – هذا الذي وقفه ذلك الرجل وهو يبحث عن حذائه عند مسجده.