يفترض أن يعقد اليوم (مؤتمر جنيف 2). هيّأت له قوى الشرق و الغرب بعد خذلانها الإنساني لشعب سوريا. الكلُ يترقب و كأنه سيخرج بنتيجة عادلة حاسمة. قرر (الإئتلاف السوري) المشاركة رغم انسحاب أكبر مكوناته (المجلس الوطني) رفضاً له. وجاهةُ المشاركة أن كل الطرق موصدةٌ بشدة. فتجاهلُ هذا الواقع يعني إعطاءَ بشار مزيداً من الوقت لتكثيف قتله و تهجيره بعد أن أصبح ذلك واقعاً مقبولاً للدول الكبرى و متعةً لنظامه و أعوانه لتأكيد مكانتهم الإقليمية. تختلف معايير نجاح المؤتمر أو فشله. فنجاح مطالب الإئتلاف فشلٌ لأعدائه. و العكس صحيح. و القوى العظمى أقصى تنازلاتها هو إزاحة بشار و إبقاءُ نظامه. و حتى هذه دونها من الأثمنة ما يفوق الوصف. Twitter:@mmshibani