أشادت رابطة العالم الإسلامي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وحكومة المملكة العربية السعودية فيما يخدم الإسلام و المسلمين، ويسهم في تعاون الشعوب والمجتمعات ويخدم الإنسانية، ويجنبها الفتن والصراع، وتقدر رعايته الكريمة للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة في رحاب المدينةالمنورة, وما يضاهيه من المؤتمرات والندوات والمناسبات التي تجمع المسلمين، وتدرس شؤونهم. وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في تصريح صحفي أن المملكة العربية السعودية بتوجيهات قيادتها الحكيمة سباقة إلى الخير، وحريصة على خدمة الأمة ودينها وقضاياها. وأشار معاليه إلى أن للمسلمين، كما لغيرهم، تراثهم وثقافتهم الذاتية، وقيمهم الأخلاقية والاجتماعية, ووجودهم الحضاري مرهون بمحافظتهم على هذا الوعاء الثقافي الذي تكمن قيمته في ارتكازه على دين الإسلام ورسالته العالمية الخالدة, وعليهم أن يعملوا على حماية خصوصياتهم، ويدافعوا عن حقوقهم الثقافية، ويسعوا إلى التعريف بها في الأوساط العالمية عن طريق الحوار الإيجابي. وأفاد معالي الدكتور التركي أنه في هذا المؤتمر الإسلامي الذي ينعقد في المدينة النبوية مدينة السلام ومنار الإسلام، وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013، يبرز موضوع الحوار وفي مقدمته مبادرة خادم الحرمين الشريفين ومانتج عنها من آثار وتجاوبات مشجعة على المستوى العالمي؛ لأن ثقافة التعايش والتواصل تتطلب الحوار بين الأطراف الدينية والحضارية المختلفة, لافتاً الإنتباه إلى أنه بقدر التقصير في الحوار، ينفسح المجال لتنامي صور غير مرغوبة في الفكر والسلوك، من العنف والإرهاب والصراع وشحن الأجواء بثقافة العداء والحذر والفوبيا. وقدر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي جهور وزارة الثقافة والإعلام وفي مقدمتها معالي الدكتور عبدالعزيزبن محيي الدين خوجه، في الإعداد للمؤتمر، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في تعزيز أواصر التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات الثقافية المختلفة، بما يحقق الخير والنفع للأمة ويصل حاضرها بماضيها، ويشجع التفاعل والتكامل بين المؤسسات الثقافية.