يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 4 - 6 من شهر ذي الحجة القادم مؤتمر مكةالمكرمة الخامس الذي تنظمه رابطة العالم الاسلامي تحت شعار «الحوار الحضاري والثقافي اهدافه ومجالاته» وذلك بمقر الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي بمكةالمكرمة. وقال معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان الرابطة اختارت قضية الحوار بين الحضارات والثقافات موضوعا للمؤتمر لأن الحوار حاجة انسانية ووسيلة مهمة للتفاهم والتعايش بين الامم ولانه من اهم الوسائل لحل النزاعات وإحلال السلم في العالم خاصة في ظل التوتر الذي يشهده العالم في الوقت الحاضر وما يرافق ذلك من محاولات التشويه التي تتعرض لها الحضارة والثقافة الاسلامية. وقال معاليه ان الامة تدعو الى الحوار مع الحضارات الاخرى انطلاقا من اهمية موقعها في البناء الحضاري والانساني ورغبة منها في الاسهام بايجاد عالم يسوده الامن والسلام ويحترم الخصوصيات الثقافية والحضارية للامم مؤكدا ان رابطة العالم الاسلامي تتطلع الى ان يسهم المؤتمر في تحقيق عدد من الاهداف في الساحتين الاسلامية والدولية ومن ذلك دعم التفاهم والسلام بين المسلمين وغيرهم من ابناء الحضارات الاخرى وتوحيد الجهود الانسانية في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية وخاصة النزاعات والحروب والتدهور الاخلاقي وتهديد السلم العالمي وحل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الحضارات والثقافات البشرية والتصدي للجوانب السلبية في العولمة واحترام التنوع الحضاري والثقافي الانساني وابراز قيم التسامح والتعايش في الحضارة الاسلامية. وافاد الدكتور التركي ان الرابطة دعت عدداً من العلماء والمفكرين والأكاديميين المتخصصين في العلاقات الدولية والحوار والثقافات الانسانية للمشاركة في المؤتمر حيث اعدوا بحوثا واوراق عمل لمناقشتها من خلال محاور الحوار الحضاري والثقافي في الاسلام وعلاقة الحضارة والثقافة الاسلامية بغيرها من الحضارات والثقافات والحوار الحضاري والثقافي في مواجهة التحديات العالمية وآفاق الحوار بين الحضارات والمنظمات والاقليات الاسلامية والحوار الحضاري. وأعرب عن امله في ان يوفق الباحثون المشاركون في المؤتمر للوصول الى نتائج مفيدة في مجال العلاقات الانسانية مؤكدا ان الحوار مع الآخر نافذة واسعة للتعريف بمبادئ الاسلام وبخصائصه الانسانية وحاجة البشرية اليه. ورفع الدكتور التركي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على دعمهما لرابطة العالم الاسلامي كما أعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته مؤتمر مكةالمكرمة وتقديمه التسهيلات للرابطة ولضيوفها مما يسر الاعمال والمهام التي تنفذها خدمة للإسلام والمسلمين.