تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تنطلق فعاليات مؤتمر مكةالمكرمة الخامس تحت عنوان (الحوار الحضاري والثقافي .. أهدافه ومجالاته) ظهر غد السبت وذلك بمبنى رابطة العالم الإسلامي بأم الجود بقاعة المؤتمرات الكبرى بحضور عدد من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي. أوضح ذلك معالي أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس الأول بفندق مكة انتركونتننتال وقد أوضح ان المؤتمر الخامس لمكةالمكرمة يهدف إلى: دعم التفاهم والسلام بين الحضارة الإسلامية وغيرها من الحضارات والثقافات المعاصرة، توحيد الجهود الإنسانية والتصدي للتحديات التي تواجه البشرية وبخاصة النزاعات والحروب والتدهور الأخلاقي وتهديد السلام العالمي، حل الخلافات وتقريب وجهات النظر، التصدي للجوانب السلبية في العولمة وبخاصة الجانب الثقافي الذي يتمثل في هيمنة حضارة وثقافة واحدة على بقية الحضارات والثقافات، الحفاظ على التنوع الحضاري والثقافي الإنساني، رفض نظرية صراع الحضارات والدعوة إلى حوار الحضارات، وتوضيح رسالة الإسلام الحضارية الإنسانية المرتكزة على الحوار والتفاهم والسعي لإشاعة السلام، وإبراز قيم التسامح والتعايش في الحضارة الإسلامية، ودفع فرية العنف والإرهاب التي تحاول وسائل الإعلام المغرضة إلصاقها بالإسلام. وأبان معاليه ان المؤتمر الخامس سيشتمل على خمسة محاور أساسية هي على النحو التالي: المحور الأول: الحوار الحضاري والثقافي في الإسلام الحوار في القرآن والسنة، مجالات الحوار بين الحضارات والثقافات رؤية إسلامية، الإسلام حضارة تعايش بين الأمم والشعوب شواهد عبر التاريخ. المحور الثاني: علاقة الحضارة والثقافة الإسلامية بغيرها من الحضارات والثقافات موقف الحضارة والثقافة الإسلامية من غيرها من الحضارات والثقافات، موقف الحضارة الغربية من حضارتنا الإسلامية، أثر الحضارة الإسلامية في الحضارات الإنسانية الأخرى. المحور الثالث: الحوار الحضاري والثقافي الإسلامي في مواجهة التحديات العالمية الحوار الحضاري والثقافي وسيلة لدعم السلام العالمي، وحوار حضارات أم صراع حضارات؟ وموقف الإسلام، العولمة والحوار الحضاري والثقافي الإسلامي. المحور الرابع: آفاق الحوار بين الحضارات والثقافات مستقبل الحوار بين الحضارات والثقافات من خلال رؤية إسلامية، أثر الإعلام في الحوار بين الحضارات والثقافات بما فيه من سلبيات وإيجابيات، نحو ثقافة حوار في مواجهة ثقافة العنف. المحور الخامس: المنظمات والأقليات المسلمة والحوار الثقافي المنظمات الإسلامية والحوار الحضاري والثقافي، إسهام الأقليات المسلمة في الحوار الحضاري والثقافي. بعد ذلك أجاب على أسئلة واستفسارات رجال الإعلام مؤكداً أن رابطة العالم الإسلامي بصدد تأسيس منتدى عالمي ليتم اللقاء سنوياً أو دورياً بين عدد من المتخصصين من المسلمين وغير المسلمين ليتم فيه البحث عن مواضيع هامة يتم فيها النقاش والتباحث حولها. وتطرق معاليه إلى أهمية الحوار كحوار حيث إن حوارنا لا يعني أن نتخلى عن ديننا ومنهج الحوار غير واضح لمعظم الناس لذلك يجب توضيحه لهم. وتمنى معاليه أن يتطور هذا المؤتمر لاسيما وأن هنالك مواضيع وأبحاثاً وتوصيات كفيلة بإذن الله في الرقي بذلك.