انطلق في جدة برنامج "ريالي" للوعي المالي لطلاب الصفوف من الرابع وحتى السادس الابتدائي ضمن برامج مسؤوليتها الاجتماعية الموجهة لخدمة المجتمع السعودي . البرنامج يهدف إلى تنمية الوعي المالي للطالب من خلال دراسة مفاهيم الكرامة المالية والرغبات والاحتياجات والاقتراض والاستثمار.ويستهدف البرنامج الجديد طلاب الفصول من الصف الرابع وحتى السادس الإبتدائي. وتم إعداد المنهج اللاصفِّي بإتقان وتم إجراء التجارب الأولية عليه في عددٍ من المدارس الأهلية، ومن المخطط توسيع البرنامج ليشمل مدارس التعليم العام في أنحاء المملكة.ويأتي إطلاق برنامج ريالي للأشبال الصغار بعد دراسة وافية واستطلاع لآراء أولياء الأمور ونخبة من التربويين التي أظهرت نتائجها أن 86% يعتقدون أهمية تدريب الصغار على الأساليب المالية السليمة وأن 79% منهم يرون ضرورة تعليمهم الأساليب المالية الصحيحة قبل سن 12 عامًا، على أن يتم ذلك من خلال تشجيع الأشبال على تخصيص جزءٍ من مصروفهم اليومي للادخار، ومن خلال تضمين المناهج الدراسية مواد تعليمية تشجع على التوفير وتغرس هذه الثقافة لدى النشء الصغير.وقال أنيس أحمد مؤمنة : "نحنُ نؤمن بأهمية الشراكة مع المواطن والاهتمام بالمجتمع، وقد تم اختيارنا لبرنامج ريالي للوعي المالي ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية لتوافقه وقربه مع أنشطتنا في المجال المالي والاستثماري، وأن هذا البرنامج ليس ضرورة فحسب ولكنه واجب من أجل مجتمع أفضل."وفي هذا السياق قال الأستاذ عمرو باناجة : "إطلاق ريالي للأشبال هو المرحلة الثانية لبرنامج ريالي للوعي المالي الذي أطلق العام الماضي واستهدف شريحة الشباب في الجامعات وما يزال يواصل برامجه التوعوية بنجاح . ونظرًا لأهمية التوعية المبكرة والبناء الصحيح ، فقد رأينا ضرورة شمل شريحة الصغار بعد الدراسة الاستقصائية التي أظهرت مدى الحاجة إليه. وتم إقامة الدورات التدريبية التجريبية في 4 من المدارس الأهلية حيث قام سفراء لريالي من المعلمين في هذه المدارس بعمليات تدريب الناشئة، ومع هذه الانطلاقة سنعمل على توسيع الدائرة لتشمل المدراس الحكومية". وقال : سبق إعداد البرنامج دراسة أولية شملت شريحة متنوعة من الجهات المعنية من أفراد المجتمع منها 12 مقابلة متعمقة مع أولياء الأمور و3 مقابلات مع مجموعات صغيرة من المدرسين و6 مقابلات مع مجموعات طلابية ومقابلتين متعمقتين مع أطباء نفسيين ومثلها مع مرشدين تربويين كما شارك 1,000 مشارك في الدراسة الاستقصائية التي وقفت على فلسفة التعامل المالي لدى الناشئة. وأضاف باناجة : " نحن ندرك أهمية التمكين المالي، ونعمل من أجل تزويد الأشبال بالأدوات التي تعينهم على إعداد الخطط المالية السليمة التي تمكّنهم من وضع الميزانيات والإلمام بمفاهيم التخطيط والإدارة المالية والادخار والاستثمار والاقتراض من خلال أسلوب مهني في توصيل المعلومة عن طريق القصص والتمارين التفاعلية وورش العمل المنشطة".ويهدف برنامج ريالي لتغيير السلوكيات المالية لدى الناشئة، خاصة فيما يتعلق بالتخطيط المالي للمستقبل وتحمل المسؤولية، وغرس العادات السليمة لديهم، مع شرح أهمية وضع الميزانيات المالية لكل فرد. وسيكون للبرنامج الذي حظي بالترحيب الواسع الأثر الإيجابي الملموس، فيما يخص الانفاق والادخار والاستثمار لدى هذه الفئة من المجتمع. هذا ويعتبر برنامج ريالي - الذي يهدف الوصول إلى 50 ألف مستفيد في مرحلته الأولى - أحد أبرز برامج سدكو للمسؤولية الاجتماعية، الذي يعمل من أجل تمكين الشباب السعودي بالوعي المالي والتخطيط والإدارة المالية، عبر تدريبهم وتزويدهم بالأدوات التي تعينهم على اتخاذ قرارات مالية سليمة. و"ريالي" هو برنامج للوعي المال. تم إطلاقه عام 2012م ويهدف لتوعية المجتمع بأساليب إدارة وتخطيط أموالهم الخاصة لكي يتمكنوا من مواجهة مسؤولياتهم المالية . ويهدف "ريالي" إلى توعية الأشبال والشباب السعوديين بالنسبة إلى التخطيط المالي وإعداد الميزانيات، وغرس ثقافة الادخار والاستثمار وحسن التعامل مع القروض المالية، وتزويدهم بالأدوات التي تعينهم على اتخاذ قرارات مالية سليمة تمكنهم من عيش حياة كريمة . والجدير ذكره أن البرنامج قد فاز بجائزة مكة للتميز عام 2013م في فرع التميز الاجتماعي. .