عند دخول الزائر أو المعتمر أو العامل إلى هذه البلاد الطيبة لابد أن يشعر بقدسيتها،وضرورة التجمل بالأدب الجم فيها، لأن الله سبحانه وتعالى خصها بخصائص جليلة لا توجد في غيرهغ من البلدان لذلك لابد أن يكون أول المستقبلين لديه ثقافة هذه الخصائص، وسائق سيارة التاكسي من أول ما يقابله الزائر فان كان كلامه طيباً ومعاملته طيبة وسلوكه طيباً وتطبيقه للأنظمة طيباً اعطت الزائر انطباعاً وصورة طيبة وفهماً طيباً. إذا لابد من الاهتمام بهذه الأمور حتى يحاول الزائر تقليد سلوكياتمن قابلوه أول مرة، ومن الأمور التي لابد أن تنطبق على سائق سيارة التاكسي أهمها أولاً أن يمر من يرغب في هذه المهنة بدورة تأهيلية في كيفية التعامل والتخاطب مع زائر هذه البلاد الطيبة، وثانياً أن يكون على معرفة تامة باسماء الفنادق وأماكنها، وثالثاً أن يكون لباسهم موحداً ونظيفاً، ورابعاً أن تكون السيارة نظيفة ورائحتها طيبة من الداخل، وخامساً أن لا يسمح بزيادة عدد الركاب عن الحد المسموح، وسادساً أن يستخدم العداد بصورة دائمة، وسابعاً أن يراعي السرعة القانونية في الشوارع، وثامناً أن يراعي أنظمة السير في البلاد، وحتى يكون للزائر قدوة حسنة يحاول الزائر أن يقلده في ذلك لتكون النتائج طيبة بإذن الله. قال الله تعالى في محكم كتابة الكريم (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فاذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين) آل عمران 159. وقال سيد الخلق اجمعين رسول الله صلى الله لعيه وسلم. ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه). وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:(اجعل نفسك ميزاناً في ما بينك وبين غيرك فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها. ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم، واحسن كما تحب أن يحسن إليك، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك). وقال المثل: باللطف تفتح جميع الأبواب. وقال حكيم: إن نافرت الناس نافروك. فيا سادة يا كرام دعونا نعلم أبناءنا معاملة الزائر والمعتمر والعامل معاملة طيبة حسنة حتى يتركوا انطباعاً حسناً عندهم، ونذكرهم دائماً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام (وخالق الناس بخلق حسن) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. محمد سراج بوقس