هذه ستكون ملكتي, وجوهرة حياتي والأفق الذي ينير دربي والتاج الذي أتزين به والضوء المشع بعمري . خيالها يسكنني وهمسها يترجم بوحي وحضنها سحابات أشواقي ورسمها مطبوع بذاتي. أجسدها كل يوم بملاك يبادلني شعوري واحساسي واخاطبها بكل اللغات واضمها بين جفوني .. أجل ساعترف .. أن حبها محبوس في صدري ومدفون بكل جوارحي فقد ادمنتها وعاشت وديعة مغتصبة في قلبي . لم تعجز حروفي عن مناجاتها ولن تحلو الليالي دونها ولن يتلاشى حلمي معها لأنها في داخلي كل ضجيج المعاني. ورغم كل حبي لها وحبها لي يئست من الوصول لروحها فنويت أن اختفي من حياتها وأهوى امرأة أخرى.. قلبي بدأ ينبض لها واعتكفت الغرام لها والهيام بها ورويتها كبذرة صغيرة بحبي.. واعلنت التمرد على ملكتي ...حروفي مع بعد المسافات وأجبرني الشوق أن أطوي كل الصعاب واتغلب على الآلام واسافر ببراق الحنين إلى من تشغلني وازورها من خلال خلايا صوتي كي اعيد هذا الحب الذي يفرز لي عسلاً يغذي جسمي وروحي.. وصوتها يسري في داخلي كشعاع يجعلني أعيد شباب الأشواق ولوعة الحب..وبدأ هذيان العمر فعانقت أنامل اللحظات التي تروي قصة حبنا وتكتب أجمل الكلمات التي ارسلتها لها محملة بأكليل الأمل من خلال الفضاء..لأقول لها كم اتمنى عودتك لقلبي.. من المؤسف أن ينتهي ما بيننا بينما يستمر ما نشعر به.. اعذريني يا مليكتي.. فأنا لم ابعك بأرخص الأثمان.. لأنني حاولت أن أشتري كل منتجات كيانك وروحك وحنانك,لكنني تهت في سوق الغربة وها هو يتهاوى في داخلي وداخلك كل عبارات الحب ونعيش على المواجع والحنين والذكريات التي تقتلني كل يوم مليون مرة ..هاهو أذان الفجر يعلن عن انتهاء حلمي ونبدأ حلماً جديداً. سحر الصيدلي