سأرسل مظروف الأمس ذاته، يحمل لك رسائل اليوم والغد.. حكاية حبي لم تتغير، ومظروف خُتم بطابع شوقي لن يتبدل.. تتشكل الروايات، وتتلون الحروف، وتتقدم الكلمة وتتأخر، ويحتفظ المعنى بأصالته، وتظل كلمة الحب توقيعا ثابتا يعرف رسائلي إليك. إليك يا عشق نفسي.. سلام بذات الكلمة سأبدأ معك وأنهيك، لن أغير لب المحتوى، ولا معناه ولا توقيعه، ولا مظروفه حتى، رسالة شوقي أو عتبي لها المظروف نفسه، وهذا بعض إخلاص. .. لن يضيع ساعي البريد أو يحتار، أو ينسى العنوان فطريقه واحد، وشكل رسالتي بات معروفا لديه، ورائحة الإخلاص ذاتها تفوح من كل رسالة. تعددت الأهداف والمضامين واحدة، حبي واحد لا ينثني، خالد بخلود الأوراق والأقلام، وإن انعدم الورق وجفت الأقلام، فسأخط كلماتي على الرمال، أو أنحتها على صخرة أو غصن شجرة، وستبقى كلماتي خالدة. .. اقرأ كل ما تقع عليه عينك من كلام الوجد، وأعلم أنه حديثي حملته نسائم الحب الصادق. .. أنا كل العشاق، وبحبي تنطق كل القصائد الغزلية، ولغة عشقي هي ما تتحدث بها قصص وروايات العاشقين. .. بقلبي أحمل كل مشاعرهم، وبحبي أختصر كل رواياتهم وأشعارهم، وبلساني أناجيك فأتحدى بلاغة الحب والهوى والهيام نفسه. .. أنا الحب، وأنا كل الأحباب، وإن كنت تسأل عن معنى الأنا، فهي من أنانيتي في حبك. مها