ما زال العابرون لشارع فلسطينبجدة، وعند نقطتي تقاطعه مع شارع الأمير متعب وتقاطعه مع شارع الصحافة، يراقبون في دهشة بالغة، ما تقوم به امانة جدة من بطء شديد في العمل، فقبل اكثر من اسبوعين من كتابة هذه السطور تم البدء في كشط الاسفلت تمهيدا لإعادة السفلتة الجزئية للشارع، وحتى الآن لم ينته المشروع، ولم تتحق الأمنية بالمرور فوق اسفلت جديد، وكان مشاريعنا حتى الصغير منها تحتاج الى (نفس طويل)!! فترة طويلة أعرب ل(البلاد) عدد من العابرين والسكان المطلين على شارع فلسطين عن استغرابهم للفترة الزمنية الطويلة التي احتاها كشط الاسفلت من شارعهم امام تقاطع شارعي (الامير متعب - والصحافة) وظلت سيارات العابرين تتخبط فوق مطبات مزعجة ولدها الكشط، بما في ذلك الاغطية الحديدية لفتحات الخدمات التحتية بالشارع، والتي شكلت مطبات حقيقية، اثرت على انسياب المرور، وعطلت مصالح الناس، وولدت حفنة واسعة من المطبات، بينما اخبار اتمام الكشط، واعادة السفلتة ظلت لأيام كثيرة (في خبر - كان)!! مقارنة بالآخرين أحد الواقفين امام شقة مستأجرة بالشارع قال لي وهو في حالة تعجب: ان هذا المشروع الصغير لو كان في دولة اوروبية، لتم الكشط في الصباح واعادة الزفلتة في المساء من نفس اليوم.. واضاف اما هنا.. فانظر متى بدأ العمل، وكيف تكبد الناس عناء تأخر العمل، وهذا العنت الذي اصابهم واصاب سياراتهم نتيجة عدم الاكتراث (بحسب وصفه) براحة السكان، ثم انظر الى الفارق الزمني بين بداية العمل، وبين لحظة اتمامه، ثم لك بعد ذلك ان تسبح ما شاء لك الله ان تسبح في بحر التعجب والدهشة من الاداء البطيء جدا لعمل المقاولين عندنا، وللمتابعة الضعيفة لهم من الجهات الرقابية؟ علامة فارقة وقال لي احد زبائن واحد من القرطاسيات بعد ان سألته عن رأيه: إن بطء العمل في تنفيذ المشاريع العامة، وعلى رأسها المشاريع البلدية يكاد يكون علامة فارقة تميزنا عن غيرنا حيث ان الشركة المنفذة هنا اوهناك من انحاء جدة، وربما عدة مدن اخرى، وحال المقاولين هو ان هؤلاء صاروا يعملون (براحتهم) او لعل الصواب ب(اقل من راحتهم) بينما سيارات الناس العابرة فوق مشروع مثل هذا تأكل المطبات والعناء كيلة ايام (العمل البطئ) وبالهناء والعافية!!