يعتبر لاعب وسط المنتخب السعودي لكرة القدم المشارك في خليجي 19 عبده عطيف نجما كبيرا في أدائه صغيرا في سنه وجسمه، لكن منذ بزوغ نجمه راهن عليه الكثيرون بأن يصبح اللاعب رقم واحد في السعودية. ويتميز عطيف بمهارته وأدائه السلس وعقليته الفذة داخل المستطيل الأخضر فهو ممول ومراوغ ومسدد ومسجل للأهداف حتى بات العمود الفقري لخط الوسط السعودي. وولد عطيف لاعب فريق الشباب في الاول من أبريل 1984، وساعدته دراسته الجامعية في مجال الحاسب الآلي على التعود الرقمي والهندسي داخل المستطيل الأخضر. ومثل عبده عطيف الشباب خارجيا قبل المشاركة محليا حيث لعب في بطولة أندية الخليج في البحرين وحقق اللقب مع فريقه، ولعب اساسيا في جميع المباريات لقناعة الجهاز الفني للشباب بأنه صانع العاب بمواصفات نموذجية حيث يجيد الربط بين الدفاع والهجوم. وكانت هذه المهارات جواز سفره الى المنتخب السعودي حيث بات من اركانه وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره، وسجل عبد عطيف العديد من الاهداف منها اثنان سيبقيان عالقين في ذاكرته، الاول في نهائي الدوري السعودي قبل عدة أعوام حين فاز على الهلال بثلاثية نظيفة، والثاني في مرمى الإمارات في التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وكان عطيف حاضرا في العديد من المشاركات الخارجية أهمها كأس العالم للشباب عام 2003، وكاس أسيا 2007 و"خليجي 17" في قطر ثم "خليجي 18" في الإمارات اضافة إلى أن المدرب ناصر الجوهر يعتمد عليه بشكل أساسي في مركز صانع الالعاب. ويعود الفضل في بروز نجم اللاعب مع المنتخب السعودي الى المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي استدعاه الى التشكيلة للمرة الاولى وأشركه أساسيا في "خليجي 18" في ابو ظبي بعد ان ابقاه سلفه البرازيلي هيليو سيزار دوس انغوس حبيس دكة الاحتياط في نهائيات كأس أسيا 2007 وظل يشركه كبديل الى ان اعلن اللاعب آنذاك تذمره من الامر، وعندما عاد الجوهر لقيادة المنتخب اعتمده اساسيا. وشدد عطيف على أن منتخب بلاده مؤهل للعودة مجددا لاحتضان اللقب الخليجي، لكنه قال أن المنتخبات الخليجية الأخرى مهيأة أيضا لإحراز اللقب، مشيرا الى أن لا منتخبات ضعيفة في دورات الخليج كما كانت الحال سابقا. وكان عطيف محل اشادة من باكيتا الذي قال عنه "انه لاعب يريح المدربين لأنه يعطي في الملعب أكثر مما هو متوقع منه، فهو من اللاعبين الذين يضعون المهاجمين في مواجهة المرمى بتمريرات سهلة.