تصوير - خالد الرشيد .. أبدى عدد من الأهالي معظمهم من ذوي الاختياحات الخاصة تذمرهم من المعاملة غير العادلة من وجهة نظرهم حيال المخالفات التي تحدث منهم وهي بسيطة مقارنة بالمخالفات الكبيرة والواضحة للعيان من محلات كبيرة وعمالة مخالفة لنظام الإقامة والعمل.وقال الأهالي "للبلاد"إن أمانة جدة ممثلة في بلدية المنطقة التاريخية تحاسب أصحاب البسطات (بالملي والسنتي) وتتجاهل المخالفين المفترشين للأرض محتلين مساحات بالأمتار وبالمجان. وقال أحمد الحارثي:"عندما يتجاوز العامل في البسطة 5 سم فقط وهي لا تلاحظ إلا من خلال قياس طول وعرض البسطة فالعقوبة بانتظاره ويتردد مراقبو البلدية على البسطات بشكل مستمر يفوق مراقبتهم لأي نشاط آخر وكأن البلدية ليس لها هم سوى متابعة البسطات والتأكد من عدم زيادة مساحة البسطة أو العرض خارج حدود المساحة المقررة في وثيقة التعاقد". متابعة دقيقة ومخالفات: وأضاف الحارثي بقوله:"من الملاحظ أن التركيز على البسطات من قبل أمانة جدة واضح خلال العامين الأخيرين وفي كل مرة يختلقون مبررات لازعاجنا ومضايقتنا وتحرير مخالفات لنا. ففي يوم يركزون على مستوى النظافة حول البسطة ومرة أخرى يقومون بقياس مساحة البسطة للتأكد من عدم تجاوز المساحة المحددة وفي جولة ثالثة يطلعون على نوعية النشاط ومدى مطابقته للعقد والرخصة وفي زيارة أخرى يتم التأكد من أقامة العامل هل هي سارية المفعول وعلى كفالة صاحب العمل رغم أن هذا من اختصاص جهات أخرى". واستطرد المواطن أحمد الحارثي :" كل ما قلته حقيقي ويعاني جميع أصحاب المباسط ومعظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من كثرة المتابعة وتحرير المخالفات وفي المقابل تجاهلت البلدية ومراقبوها أصحاب البسطات المخالفة والتي احتل أصحابها ومعظمهم من مخالفي نظام الإقامة والعمل مساحات بالمجان يبسطون ويلوثون البيئة والبلدية تتجاهل بحجة عدم وجود دعم أمني لهم". مناشدة بالمساعدة: وناشد المواطن أحمد الحارثي المسؤولين في أمانة جدة عدم وضع العراقيل في طريق مصادر دخلهم المحدود من هذه المباسط ومساعدتهم قدر الامكان فهم يتطلعون لتفهم المسؤولين في الأمانة لأوضاعهم وظروفهم الخاصة. وقال:"البسطات نظامية وحاصلة على تصاريح رسمية من الأمانة ويدفع أصحابها رسوماً سنوية والمساحات محددة لهم وفي المقابل يفترش كثير من الباعة الجائلين أراضي الأسواق في المنطقة التاريخية في ظل متابعة من البلدية ومراقبيها وانشغالهم بالضعفاء من المستثمرين في البسطات وفي أمور اخرى ولا تغيب المخالفات من أسواق المنطقة التاريخية يوماً كاملاً حسب متابعتي". ومضى الحارثي بقوله:" لا ننكر جهود الفرع في متابعته للباعة الجائلين في المنطقة التاريخية ولكنها تظل جهوداً محدودة حاول خلال مطلع هذا العام ونجح بعض الشيء وسرعان ما عاد الوضع السابق فلا توجد خطة جيدة للقضاء على مثل هذه المخالفات من المخالفين وإنما هي جهود شبه فردية غير مدعومة وهذا ما يجعل الفشل نتاجاً طبيعياً وهدراً للجهود المبذولة من قبل مخلصين ومحبين لوطنهم وعملهم من العاملين في فرع بلدية المنطقة التاريخية." وقال الحارثي:"هناك مسؤولون ومراقبون مثاليون في تعاملهم مع أصحاب البسطات في المنطقة التاريخية ولكنهم قلة ونحن مواطنون مثلهم أجبرتنا ظروفنا المعيشية على العمل والاستثمار في البسطات ونقدر قيادة الأمانة بالسماح لنا بالاستثمار ومنحنا الأولوية ونأمل منهم مساعدتنا قدر الامكان وعدم محاسبتنا على مخالفات غير متعمدة مثل زيادة مساحة العرض بسنتيمترات قليلة لا تلاحظ إلا من خلال قياس المساحة بالمتر ورعاية هذه الفئة من المجتمع فهمومهم كثيرة ومتعددة وأمراضهم أيضاً فالعديد منهم مصاب بالضغط والسكري ويرتفع لديهم في كل مرة يلتقون فيها مراقبي الفرع باستثناء الطيبين منهم". نحن الحلقة الأضعف: من جانبه عبر المواطن سعد الحربي عن استيائه من تكرار مضايقة مراقبي فرع بلدية جدة التاريخية بقوله: "السقيفة ما تطيح إلا على رأس الضعيفة" وهذا المثل الشعبي ينطبق علينا فبلدية جدة التاريخية أهملت جوانب كثيرة وركزت جهودها في رصد مخالفاتنا وزياداتنا حسب قولهم وتركوا الكبار يعملون بدون تصاريح.المخالفون والمتخلفون يعملون بحرية تامة ففي شارع قابل يفترشون الأرض وسط الحارة وحول المحمل لا تستطيع السير بقدميك بحرية حيث يتراص الباعة الجائلين أركان السوق وعلى بعد أمتار من مقر البلدية". سوق للخضار والفاكهة: "وفي سوق باب مكة حول المتخلفون ساحاته إلى سوق للخضار والفاكهة من خلال العربات أو افتراش الأرض ويعملون لساعات طوال وعلى مدار الأسبوع دون أن تهتم البلدية بمعالجة هذه المشكلة والتي صارت تشكل هماً للوطن لاعتبارات أمنية واجتماعية".واستطرد الحربي في حديثه قائلاً:" يؤلمني كمواطن أن أشاهد مثل هذه المخالفات والتهاون في ضبطها من قبل كافة الجهات ذات العلاقة." ولفت الحربي إلى حرص الأهالي على التعاون مع الجهات المعنية في ضبط المتخلفين والمخالفين لنظام الإقامة والعمل. ارحموا ضعفاءكم: وفي الاطار نفسه طالب المواطن عبدالله الحكمي بمساعدة أصحاب البسطات النظامية في المنطقة التاريخية وقال:" هؤلاء ضعفاء يجب أن نساعدهم قدر الامكان فهم يستحقون المساعدة ولا يجب على أي جهة مضايقتهم فالبسطات نظامية وحاصلة على تراخيص رسمية من البلدية بموجب عقود مع إدارة الاستثمار بالأمانة." وأضاف الحكمي عندما تصدر مخالفة على بعض البسطات يعجزون عن دفع قيمتها ويضطرون للاستدانة لتسديدها أو التوسل لرئيس البلدية أو صاحب الصلاحية لاعفائهم منها أو خفض قيمتها" مشيراً إلى أن معظم أصحاب البسطات هم من الأرامل والأيتام ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وهم في أمس الحاجة لمن يقف معهم ويساعدهم ليتجاوزوا ركود السوق والتزاماتهم نحو أسرهم.وأكد الحكمي أن استعانة أصحاب البسطات بالعمالة الوافدة يعود إلى عدم قدرتهم على متاعب العمل حيث لا تساعدهم ظروفهم الصحية والجسدية على الوقوف طويلاً لبيع منتجات البسطات.وأشار الحكمي إلى عدم موافقة الجهات المختصة على نقل كفالة العامل الوافد على صاحب البسطة حيث يرى مكتب العمل أن البسطة نشاط ثانوي وليس تجارياً ولا يحق لصاحب البسطة استقدام عامل عليها أو نقل كفالة العامل ،باستثناء سائق خاص أو عامل منزلي،متى توفرت الشروط الخاصة بهذه الحالات. وتمنى المواطن عبدالله الحكمي أن تولي أمانة جدة والجهات ذات العلاقة هذه الفئة من المجتمع اهتمامها ورعايتها ومعالجة السلبيات إن وجدت دون الاضرار بأصحاب البسطات.