إسلام آباد – «الحياة»، رويترز – أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس، انه يملك «معلومات من مصادر أكثر صدقية ولكن من دون دليل»، عن وفاة زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود بتأثير جروح أصيب بها خلال غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي. وكررت الحركة نفيها مقتل زعيمها، من دون أن تصدر شريطاً مسجلاً بصوته لإثبات أنه حي كما فعلت الشهر الماضي. وغداة تسريب معلومات من ثلاثة مصادر في «طالبان باكستان» عن وفاة محسود، قال الوزير مالك الذي واجه انتقادات في الماضي بسبب عدم صحة تصريحاته في شأن الحركة، إن «معلومات جديدة تفيد بأن محسود وكبير مدربي المفجرين الانتحاريين في الحركة قاري حسين قتلا، لكنني لا أستطيع تأكيدها». وسارع الناطق باسم «طالبان باكستان» عزام طارق الى نفي النبأ، وقال: «حكيم الله حي وبأمان. الحكومة وأعداؤنا يشنون حملة دعائية، وقرر مجلس الشورى لدينا عدم إصدار شريط فيديو له، على الفور. لا نريد أن تحدد الحكومة مكان وجوده، وسنعرض شريط فيديو حين نرى ذلك ضرورياً». كذلك، نفى اثنان من قياديي الحركة موت محسود، ودحض أحدهما الملا نور جمال الملقب ب «طوفان» تقارير عن احتمال حلوله محل زعيم الحركة. وقال: «حكيم الله لم يقتل، ولم أُعيَن قائماً بأعمال الأمير في طالبان»، علماً أن ولي الرحمن المسؤول عن مقاتلي الحركة في إقليمجنوب وزيرستان، يعتبر خليفة محتملاً لحكيم الله محسود. وكان مسؤول أميركي معني بمكافحة الإرهاب، رفض كشف اسمه، صرح أول من أمس بأنه لا يستطيع تأكيد موت محسود، داعياً «طالبان باكستان» الى إثبات أنه لا يزال حياً «خصوصاً انه لم يعتد الابتعاد عن الضوء سابقاً، فلماذا يفعل ذلك اليوم وسط تزايد التكهنات بوفاته»؟ وفي الخامس من كانون الثاني الماضي، ظهر محسود في شريط فيديو جمعه مع الانتحاري الأردني همام البلوي الذي فجر نفسه داخل قاعدة تشابمان العسكرية، في خوست شرق أفغانستان في 30 كانون الأول (ديسمبر)، ما أسفر عن مقتل سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي)، ثم بث شريط مصور آخر لمحسود بعد الغارة التي استهدفته في 14 كانون الثاني، من دون أن يتكلم عنها. على صعيد آخر، قتل 13 شخصاً بينهم 7 شرطيين بهجوم نفذه انتحاري، وطاول دورية في منطقة معبر خيبر الحدودي مع أفغانستان.