كابول - رويترز - أعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية أمس، ان غارة جوية شنتها طائرة استطلاع اميركية من دون طيار في التاسع من الشهر الجاري، قتلت جمال سيد عبدالرحيم المدرج اسمه على لائحة المطلوبين بالإرهاب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي). ورصدت الولاياتالمتحدة 5 ملايين دولار لقتل عبدالرحيم او اعتقاله، بعدما اتهمته بالتواطؤ في خطف طائرة تابعة لشركة «بان اميركان» لدى توقفها في كراتشي العام 1986. وغداة إعلان مصادر استخباراتية باكستانية واميركية ان طائرة استطلاع اميركية من دون طيار استهدفت زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود في معسكر تابع للحركة في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) حيث سقط 12 شخصاً على الأقل، ظهر محسود في شريط فيديو لتأكيد عدم مقتله، لكن من دون ان يتحدث عن الغارة الجوية. وقال محسود في الشريط الذي تحدث فيه بلغة الباشتو: «تسري شائعات في الإعلام بأنني اصبت، وان العملية في جنوب وزيرستان قد أنجزت. لكن ذلك لن يحصل ابداً». وأثار ذلك تكهنات باحتمال ظهور حكيم الله في شريط سجل مسبقاً، بهدف الحفاظ على وحدة مقاتلي الحركة في مواجهة عمليات الجيش الباكستاني المكثفة ضدهم في منطقة القبائل. لكن مصادر استخباراتية باكستانية كررت اعتقادها بفرار محسود استناداً الى اتصالات رصدت بين أعضاء الحركة، فيما أعلن الناطق باسم الجيش اللواء أطهر عباس ان المؤسسة العسكرية «لا تستطيع تأكيد مقتل زعيم طالبان باكستان أو إصابته». يأتي ذلك بعد اعتراف الحركة اول من امس، بأن زعيمها كان موجوداً في المنطقة لدى تنفيذ الغارة، لكنه غادر. وكانت «طالبان» نفت طيلة ثلاثة أسابيع نبأ مقتل زعيمها السابق بيت الله محسود في غارة جوية أميركية شنت في اقليمجنوب وزيرستان في الخامس من آب (اغسطس) 2009، قبل ان تعترف بصحته إثر تعيين حكيم الله بدلاً منه، مع العلم ان صراعاً كبيراً يدور على زعامة الحركة حالياً بين حكيم الله ونائبه ولي الرحمن. وأمس، شنت طائرة استطلاع اميركية غارة جديدة في اقليم شمال وزيرستان أسفرت عن مقتل ثلاثة متشددين، ما يؤكد تكثيف الولاياتالمتحدة هجماتها الصاروخية، رداً على اغتيال سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أي) في هجوم شنه الانتحاري الأردني همام خليل البلوي داخل قاعدة «تشابمان» العسكرية في ولاية خوست شرق افغانستان والمحاذية للحدود مع باكستان. وفي افغانستان، اطلق صاروخ على حي وزير اكبر خان الديبلوماسي في العاصمة كابول، حيث مقر غالبية السفارات الغربية والقصر الرئاسي والمكتب الرئيسي للأمم المتحدة. وأوضح رئيس وحدة التحقيق الجنائي في كابول عبدالغفار سيد زادة ان الصاروخ اصاب مبنى مركز العمليات المشتركة الافغاني.