واشنطن – رويترز - أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيم جونز أمس، وجود أدلة «شبه قاطعة» على مقتل زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع أميركية تعمل من دون طيار على منزل والد زوجته في إقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب) الأربعاء الماضي. وقال لمحطة «إن بي سي»: نرجح ذلك بنسبة 90 في المئة»، في وقت أكّد الملا ولي الرحمن محسود عدم صحة نبأ مقتل بيت الله، نافياً زعم وزارة الداخلية الباكستانية نشوب خلافات بينهم حول من سيخلف زعيم الحركة، وإعلانها مقتل حكيم الله محسود، قائد معسكرات «طالبان» في منطقة اوركازي القبلية في تبادل للنار خلال اجتماع عقده قادة «طالبان باكستان» بعد إعلان مقتل بيت الله محسود. ونقل مصدر قبلي في جنوب وزيرستان عن نور سيد محسود، أحد مساعدي بيت الله محسود، قوله إن «الأخير لم يزر منزل والد زوجته لدى شن الغارة الجوية الأميركية، ما أدّى الى مقتل زوجته وسبعة من حراسه. وعزا نور سيد صمت بيت الله محسود إلى محاولته كشف من سرب المعلومات عن زيارة زوجته لمنزل عائلتها، مرجحاً ظهور زعيم «طالبان» خلال الأيام المقبلة بصوته وصورته التي نشرتها وسائل إعلام باكستانية بعد إعلان مقتله. في غضون ذلك، عززت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية في العاصمة إسلام آباد، حيث نشرت 10 آلاف عنصر أمن إضافي، ومدن أخرى، في ظل تخوف جهات ديبلوماسية من شن أنصار بيت الله محسود هجمات او عمليات انتحارية ضد الأجانب. وأبدى إعلاميون باكستانيون خشيتهم من تعرضهم لهجمات انتقاماً من نشرهم خبر مقتل زعيم «طالبان باكستان» وبيانات أصدرتها وزارة الداخلية أفادت بأن قتالاً اندلع بين قادة الحركة، علماً ان مسلحي «طالبان» في إقليم سوات القبلي (شمال غرب) نسفوا أخيراً منزل مدير مكتب جريدة «دون» (الفجر) في منطقة بونير، بعد إعلانه مقتل فضل الله قائد المسلحين في سوات خلال المواجهات مع الجيش. وفي أفغانستان، قتل جندي بريطاني وثلاثة جنود أفغان في انفجار عبوتين زرعهما متمردو «طالبان» جنوب البلاد. وسقط الجندي لدى استهداف عبوة دورية راجلة انضم إليها في منطقة غيريشك بولاية هلمند، ما رفع الى 27 عدد قتلى الجنود البريطانيين منذ مطلع تموز (يوليو). أمّا الجنود الأفغان الثلاثة فقضوا في انفجار عبوة لدى مرور آليتهم في منطقة شاه جوي بولاية زابل.