أفادت تقارير في إسلام آباد، بأن زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود، قتل بغارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في إقليم شمال وزيرستان غرب باكستان. وأسفرت الغارة عن 4 قتلى آخرين من الحركة، بينهم طارق محسود مساعد زعيمها. الامر الذي اكدته مصادر استخباراتية. وأفادت تقارير بأن الطائرة أطلقت صاروخين على مجمع في منطقة داندي ديربا خيل في الإقليم المحاذي للحدود مع أفغانستان، وذلك خلال اجتماع لقياديي الحركة، من أجل درس المحادثات التي دعت إليها الحكومة لإحلال السلام. وروى شهود أن الطائرة حلقت في شكل دائري فوق المنطقة مرات قبل الغارة وبعدها. وتعتبر المنطقة القريبة من ميران شاه كبرى مدن الإقليم «معقلاً قوياً» ل «مجموعة حقاني» المتحالفة مع «طالبان» والقاعدة» والتي تشارك في هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان. ولا يستبعد أن تكون الغارة تلت تسريب معلومات عن الاجتماع إلى الاستخبارات الأميركية التي تشرف على عمليات الطائرات من دون طيار. يذكر أن الحكومة الباكستانية طالبت واشنطن مراراً بالامتناع عن ضربات جوية في المنطقة نظراً إلى انعكاساتها على مساعي الحكومة للتهدئة مع «طالبان باكستان». وطالب رئيس الحكومة نواز شريف الرئيس الأميركي باراك أوباما بوقف الغارات خلال محادثاتهما في البيت الأبيض هذا الأسبوع. كما أعلن شريف من لندن، بدء الحوار مع «طالبان باكستان». ويعتقد بأن الغارة ستشكل ضربة لمساعي الحكومة الباكستانية للحوار. وأعلنت وزارة الدفاع الأربعاء، أنه منذ عام 2008، سجّلت في المناطق القبلية الباكستانية 317 غارة أسفرت عن مقتل 67 مدنياً و2160 مسلحاً.