مدفوعاً بتراكم تلك الأصوات التي جاءت لذاكرتي على شكل حروف خطّتها وخاطتها أنامل مواطنات عانين من(البطالة السافرة) وبالرغم من كل تلك المشقات والمصاعب التي وقفت في طريقهن نحو الوصول (لوظيفة طال إنتظارها ) إلاّ أن كل تلك العقبات لم تزيدهن مع الأيام إلاّ إصراراً وعزيمة فكل واحدة منهن التزمت بالمضي قُدماً نحو النجاح الذي كان بذرة من أمل وكبُر ذلك الأمل حدّ أن أورق وكانت أول أوراقة الخضراء إعلان الحصر الخاص بخريجات الكلية المتوسطة مع منتصف شهر ذي القعدة..واليوم ونحن نقف بالقرب من توديع عامنا الهجري الحالي 1434 ه أُراقب الأيام التي جاءت بعد الحصر ولا أدري ماذا ستعني مثيلاتها من الأيام القادمة ..هل ستعني مزيداً من الصبر أم فرحةً للعُمر وماذا سيكون حال كل التواريخ القادمة في العام القادم هل ستكون إضافة لعشرون عاماً مضت من عُمر تلك البطالة السافرة أم أنها ستكون ذلك التاريخ الذي سيُخلّد الأفراح والبهجة. تفاصيل من خلال متابعة هاتفية للجهات ذات العلاقة مازالت أوضاع خريجات الكلية المتوسطة تحت الترتيب ولا أعلم مافائدة أن نكون أُمّة تساند التطور التقني ثم نستغرق أسبوعين لنُشيع عدد الخريجات اللواتي سجلن في موقع الحصر كما جاء على لسان أحد المأمير هاتفياً ...لا أعلم لماذا هذا التقاعس بالرغم من أن التسجيل كان إلكترونياً أيّ أن الأرقام عن طريق الموقع كان من المفترض إعلانها حال أن تم إنتهاء موعد التسجيل مباشرةً ...! إلاّ أن المُستنتج من مُحصلة الإتصالات أدخلنا في دائرة التوقع القريب جداً من المؤكد بأن العدد الذي إستوفى الشروط قليلاً مقارنةً فيما كان متوقعاً وذلك إستناداً على إستبعاد كل الغير مستوفيات للشروط. أخيراً وليس آخراً لأصحاب القرار في قضية خريجات الكلية المتوسطة ليس هكذا تورد الإبل ..ف حالت التكتم وعدم الإفصاح بشكل متواصل عن ترتيبات مابعد الحصر الخاص بخريجات الكلية المتوسطة حالة مرفوضة تماماً بل وينبغي على الجهات المسؤولة المسارعة في تصحيح الأوضاع من خلال الشفافية التي ننتظرها وإبراز العدد الحقيقي للخريجات ومراسلة وزارة التربية ليتم الرفع للجهة صاحبة القرار وليس الإفصاح عن الرقم المستوفي الشروط هو الهدف بحد ذاته بل أننا نتطلع لكامل التفاصيل من ألية التوظيف ( زمن التوظيف وطريقته) والتي ننتظر أن تكون مُنصفة من حيث قُربها الزمني ومُنصفة من حيث الألية دفعةً واحدة. خاتمة خريجات الكلية المتوسطة أشبة بذلك المريض الذي أصابة المرض فنصحوه الناس بالذهاب للطبيب ...وصبر لِعلمة أن لاطبّ عند الطبيب فإشتد علية المرض إلى أن أصبح الوجع مُميتاً فقرر حينها الذهاب لثلاث وزارات ومازال في عناية مركزة ينتظر عناية إلهية. آخر السطر...( إذا أردت أن تعيش سعيداً ...إنزع الحقد من قلبك .....ولاتجيء بإفكٍ على أحد من عباد الله ) [email protected]