مؤخراً أعدت قراءة توصيات هيئة حقوق الإنسان الصادرة في عامنا الحالي وأقول لقد راجعت الماضي بغية تسليط الضوء على الحاضر المؤلم المتعلق بقضية خريجات الكلية المتوسطة ، فهيئة حقوق الإنسان أوصت مؤخراً بتوفير (مؤشر وطني إحصائي دقيق) يوضح نسب البطالة بشكل دوري، وإعطاء أولوية قصوى للتوظيف والتأهيل وإيجاد فرص العمل للشباب والشابات، وتوسيع مجالات عمل المرأة في الوظائف التي تناسب طبيعتها وفقاً للضوابط الشرعية، و قد خصت التوصية معالجة أوضاع خريجات الكليات المتوسطة اللائي لم يتم توظيفهن ومازلنا حتى يومنا هذا بلا وظيفة رغم أنهن مؤهلات وتربويات ، ومن جانبٍ آخر ومن متابعة ميدانية بين أروقة الوزارات الثلاث مازال الحصر في شؤون المعلمين ينتظر الوصول للتطبيقات والنقل وفي المالية مازال الإصرار على إنهاء الحصر لتتمكن من اتخاذ خطوة إيجابية قد تأخذ القضية لضوء نحتاجة كثيراً .. كل تلك التفاصيل وأكثر أدارت رحى معاملة خريجات الكلية المتوسطة منذ مطلع الأسبوع ماقبل الماضي ومن خلال زيارات متكررة للخريجات وأولياء أمورهن ومراجعات مستمرة جاءت البشارة قبل ثلاثة أيام وبالتحديد يوم الثلاثاء الماضي بأن إعلان الحصر الخاص بالخريجات سوف يكون خلال الأيام القريبة خصوصاً وأن خطاب تحديث بيانات الكليه المتوسطه صدر من التربية برقم (341744278 ) وتاريخ :10/27/ 1434ه ليستقر كوارد في وزارة الخدمة المدنية (برقم 108645) وتاريخ :10/ 27/ 1434ه وهو الأمر الذي يعني حدوثة انتهاء أزمة خريجات الكلية المتوسطة بحول الله والانتقال لمرحلة الفرح التي تعسرت ولادتها في حمل دام عشرين عاماً في رحم البطالة مسجلاً رقماً فريداً في قوائم الانتظار . أخيراً ..لم يتبق إلا أن نكرر الدعاء بأن يتم الله الفرح على خريجات الكلية المتوسطة وأن تتكلل مساعيهن بالتوفيق والنجاح وألا يطول الإعلان عن فرحة هُن بأشد الحاجة لها ؛ وإن كان من شيء يستحق الاحترام والتنوية فهو بلا شك سيكون للأستاذة بدرية عبدالهادي التي صنعت من المستحيل مساحة شاسعة من الأمل أنبتت سنابل الفرح في قلوب طغى عليها التشاؤم في أحايين كثيرة . [email protected]