أعرب صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن شكره للمؤسسات المالية السعودية والصناديق الحكومية وشركات التأمين التي شاركت في تغطية الإصدار الثاني من صكوك الهيئة العامة للطيران المدني لتمويل مشاريعها التطويرية لبعض المطارات الدولية. وأوضح سموه الكريم في تصريح صحفي أمس أانه تمت تغطية الإصدار الثاني من الصكوك بما يقارب الضعف لافتاً إلى أن حجم الإصدار الثاني بلغ15مليار و 211 مليون ريال وأن هذه الصكوك مضمونة من قبل الدولة "عن طريق وزارة المالية"وتتفق مع احكام الشريعة الإسلامية . وأضاف سمو رئيس الهيئة بأنه عندما طرحت الهيئة هذه الصكوك شهد هذا الطرح إقبالاً كبيراً من المؤسسات المالية والاستثمارية السعودية وقد زاد عدد المؤسسات المشاركة في هذا الإصدار إلى 31 مؤسسة مقابل 25 مؤسسة شاركت في إصدار الهيئة السابق في العام الماضي وهذا الأمر مما لاشك فيه يعكس مدى متانة الاقتصاد السعودي وثقة المستثمرين بهذه الصكوك. وقال إن هذه الخطوة تأتي كجزء من توجه الحكومة لتمكين القطاع الخاص وتفعيل دوره في المشاركة بتمويل مشروعات تنموية ذات جدوى اقتصادية مع ضمان الحكومة لها مشيراً إلى أن الهيئة كانت قد اختارت كلاً من "HSBC " السعودية المحدودة وشركة الأهلي المالية كمدراء رئيسيين للإصدار "Standard Chartered capital" كمدير مشارك لترتيب إصدار الشريحة الثانية من هذه الصكوك التي شهدت طلباً كبيراً من السوق السعودي. وفي الختام أعرب سموه عن شكره وتقديره لوزارة المالية لضمانها هذه الصكوك نيابة عن الحكومة ومؤسسة النقد العربي السعودي لإلحاقها بقائمة الأوراق المالية المقبولة في اتفاقيات إعادة الشراء بالإضافة إلى الدور الفاعل لكل منهما في المشاركة في ترتيب إصدار الصكوك والتعريف بها لدى المؤسسات المالية. تجدر الاشارة إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني كانت قد طرحت يوم الثلاثاء 18 /11 /1434ه الموافق 24 /9 /2013م الإصدار الثاني من الصكوك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي ستُستخدم عائداتها لتمويل جزء من مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إضافة إلى مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وهذه الصكوك تتميز بأنها مضمونة بالكامل من الحكومة من خلال وزارة المالية، و تُمثل الإصدار الثاني للهيئة العامة للطيران المدني والذي يأتي بعد إصدارها الأول في شهر صفر لعام 1433ه الموافق لشهر يناير لعام 2012.