تؤرق النحافة الكثير من الناس الذين يسعون إلى التخلص منها كسعي البعض إلى التخلص من السمنة. وتعرف النحافة بأنها نقص الوزن عن المعدل الطبيعي، وتتفاوت النسبة فقد ينقص الوزن قليلاً أو بشكل مبالغ فيه، وإذا كان الشخص متمتعاً بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه. وللنحافة أسباب كثيرة أهمها بعض الأمراض النفسية، فلا يمكن للشخص المتوتر والقلق والعصبي أن يزيد وزنه مهما تناول من طعام إلا عندما يتغلب على المشاكل النفسية ويتخلص من التوتر والعصبية ليتمتع بالاستجمام، فالراحة الجسدية والنفسية هي أساس في البداية لعلاج النحافة. أما أعراضها فتتمثل في شحوب الوجه وجفاف الجلد وسقوط الشعر وظهور هالات سوداء حول العين والصداع والدوخة وأغلب من يعانون من النحافة المرضية يعتمدون على أنظمة غذائية ناقصة غير مكتملة وهي مشكلة كبيرة بالنسبة للنظام المتبع لزيادة الوزن، ولذلك فإن الخضوع لنظام يحدده متخصص هو الحل الأمثل لمشكلة النحافة، فأي مريض يعاني من نحافة مرضية يجب أن يلجأ إلى نظام مكتمل الأركان ليصل إلى الوزن المطلوب، حتى وإن استغرق الأمر وقتاً. ويعد الموز والعسل والبلح بأنواعه من أهم عناصر زيادة وزن الجسم، حيث يجب أن يتناول المريض بين وجبتي الإفطار والغداء مشروباً يحتوي على الموز باللبن مضافاً إليه كمية كبيرة من العسل، وبين وجبتي الغداء والعشاء يتناول البلح مضافاً إليه اللبن والعسل أو السكر وهي مشروبات مهمة جداً لزيادة الوزن. ويحتوي الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم، فالموزة الواحدة متوسطة الحجم غنية بحوالي 400 مل من البوتاسيوم، وتحتوي 27 غراماً من الكربوهيدرات، وهو ما يؤدي لزيادة الوزن، كما أنها تحتوي أيضاً على 105 سعر حراري، وهذا بالإضافة إلى احتوائها على الألياف التي تفيد الجسم بمقدار 3 جرام منها، وتحمي من اضطرابات المعدة، لذلك فإن تناول موزة واحدة فقط في اليوم أمر جيد للصحة. أما التمور فهي من أهم أنواع الفاكهة المركزة غذائياً، حيث تتميز التمور باحتوائها على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، فالتمور غنية بالمواد السكرية التي تصل من 65 إلى 75%، كما أنها غنية بالأملاح المعدنية والعديد من الفيتامينات، كما تساعد على العلاج من الأنيميا لما تحتويه من معدن الحديد، إضافة إلى فعاليتها في معالجة أمراض القلب لاحتوائها على عنصر الحديد، وأيضاً يعمل التمر على إعادة نظام البناء في جسم الإنسان لاحتوائه على الفسفور وباقي الأملاح المعدنية والفيتامينات. وبالإضافة إلى تناول هذه الأغذية الغنية بالفيتامينات والسعرات الحرارية يجب على من يسعى إلى التخلص من النحافة أن يقلل من حركته، وأن لا يقوم بأنشطة بدنية عالية التي تجعل الشخص النحيف يفقد العديد من السعرات يومياً ليساعد جسمه على مراكمة السعرات والدهون.