أكد ناصر القرعاوي، مدير المركز السعودي للدارسات والبحوث، أن هناك حالة من المعاناة تمر بها نساء دول الخليج بسبب ارتفاع معدلات البطالة بين السيدات، مشيراً إلى أن الوعاء الوظيفي الخليجي ما زال محدود القنوات وغير قادر على استيعاب كوادر نسائية. وأضاف أن البطالة بين الذكور أقل كثيراً إذا ما قورنت بالعنصر النسائي، داعياً لتهيئة البيئة المناسبة لعمل المرأة من خلال توفير الوسائل وخلق فرص عمل تناسب طبيعتها إلى جانب تخفيض عدد ساعات العمل. وأشار إلى أن المملكة تعمل على تحقيق التقارب بين القطاعات الحكومية والخدمة المدنية من أجل تحقيق التنمية وخلق فرص توظيفية جديدة، لافتاً إلى أن هناك ثلاث ركائز مهمة وهي التنمية الاقتصادية التي تذهب إلى القرى ذات النمو المنخفض والتنمية الاجتماعية وتنمية الأسر المنتجة وتقنية المعلومات وذلك للانتقال من الفكر التقليدي إلى الفكر العالمي. وفي نفس الإطار أوضح أحمد العلي، عضو الاتحاد الدولي والخبير الاقتصادي، أن مواجهة البطالة في القطاع الخاص يعد خطوة مهمة من أجل القضاء على البطالة وخلق المزيد من فرص العمل. وأضاف أن البطالة النسائية داخل السعودية تحدث بسبب البحث عن العمل في القطاع الحكومي لعدة عوامل منها قلة ساعات العمل وتوفير وسائل النقل، لافتاً إلى أن البيئة الحكومة تمتلك العديد من المميزات التي تجعل النساء يرفضن العمل بالقطاع الخاص. وأكد أن هناك علاقة قوية بين ارتفاع معدلات البطالة ومعدلات التضخم ، مشيرا إلى أنهما يسيران معا بشكل متواز، فمع ارتفاع معدلات البطالة ترتفع معدلات التضخم وتزداد الأسعار بشكل كبير. ومن ناحية أخرى تحدث كمال عبد العال، الخبير والمدرب في التنمية البشرية والتطوير الإداري، لبرنامج المرصد المذاع على القناة الاقتصادية السعودية عن ضرورة تنشئة الأطفال بشكل يجعلهم أكثر قدرة على مواجهة أعباء الحياة المادية من خلال تدريبهم على الادخار بهدف العيش بشكل كريم في المستقبل. وأشار إلى أن هناك دراسة تؤكد على أن 77% من الأطفال يقتنعون بكلام القصص والروايات، داعيا للاعتماد عليها في التدريب من أجل توجيه الطلاب والتأثير فيهم بطريقة سريعة وفعالة. وأكد على أن توعية الأطفال بفوائد الادخار تنبع أولاً من الأسرة، مشيرا إلى أن معرفة الوالدين بوسائل التوعية يجعل الطفل يقوم بعملية التفكير في كيفية توفير أمواله من أجل شراء بعض المستلزمات، مشدداً على ضرورة أن يدرك أفراد المجتمع أهمية تعظيم مبدأ الادخار من أجل توعية الأطفال وتغذيتهم بهذه الأفكار.