في إطار الجدل الدائر حول توجيه ضربة عسكريه أمريكية للنظام السوري، أكد جيمس كارافانو، مدير معهد الدراسات الدولية بمؤسسة هيريتاج، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يذكر بشكل واضح أي خطة عسكرية للضربة السريعة التي سيوجهها لنظام الأسد، مبيناً أن هذا الضربة لن تحدث اختلافاً كبيراً على الأرض. وأوضح – في حوار لبرنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة - أنه يوجد نوع من التشكك حول تأثير هذه الضربة على مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة، كما أن الكونجرس الأمريكي ليس لديه سبب حقيقي لدعم وإصدار التفويض بالبدء في تنفيذ تلك الضربة. واعتبر أن الرئيس أوباما وضع نفسه في مأزق بعد طلب التفويض من الكونجرس خاصة وأنه لم يكن بحاجه لذلك، مشيرا إلى أنه في الحالة الليبية لم يلجأ لمثل هذا القرار، مبيناً أن تخلي بريطانيا عن الولاياتالمتحدة بعد قرار مجلس العموم برفض المشاركة في أي عمل عسكري ضد سوريا كان السبب الرئيس في ذهاب أوباما إلى الكونجرس، مؤكداً أنه سيكون في موقف صعب في حال رفض الكونجرس لمثل تلك العملية. ومن جانبه أكد شبلى التلحمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميريلاند: على وجود تردد كبير داخل مجلس النواب الأمريكي حول إعطاء تفويض بالبدء في تنفيذ عملية عسكرية في سوريا، كما أن هناك رفضاً شعبياً إضافة إلى أنه لا يوجد إجماع دولي على توجيه تلك الضربة، مبيناً أن 9% فقط من الشعب الأمريكي يوافقون على الضربة ولذلك فإن أوباما ذهب إلى الكونجرس. وأشار إلى أن أوباما لم يعرض على الرأي العام الأمريكي وعلي الكونجرس والعالم المصلحة القومية الأمريكية التي توجب عليه القيام بعملية عسكرية مبيناً أنه سيكون من الصعب إقناع الشعب والكونجرس بفوائد تلك العملية. وأشار إلى أن روسيا ستزيد من دعم الرئيس السوري بشار الأسد وستعمل على وصف العملية العسكرية المرتقبة على أنها حرب على الدولة السورية وليس على نظام الأسد الذي يشكّل الحليف الأول لها في منطقة الشرق الأوسط.