حول مشكلة اللاجئين السورين، أشار نيجو ترزيون، رئيس منظمة أطباء بلا حدود، إلى وجود أكثر من 2 مليون لاجئ سوري في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وبالتالي فإن المساعدات المقدمة لهم تكون في غاية الصعوبة. كما أشار خالد المصطفى أبو رائد، مدير مكتب شئون اللاجئين السوريين في لبنان، إلى أن استخدام النظام للسلاح الكيماوي أدى إلى حالة من النزوح الجماعي من المواطنين السوريين إلى الأراضي اللبنانية، حيث تجاوز مليون ونصف لاجئ سوري. وأضاف في حوار لبرنامج النقاش المذاع على قناة فرنسا 24 أن الشارع اللبناني فقير اقتصادياً، وبالتالي فإن فرص العمل بالنسبة للسوريين ضعيفة جداً، مما أدى إلى وجود مشكلات مع الشعب اللبناني بسبب الوظائف. وأوضح أن الأممالمتحدة لشئون اللاجئين قد خفضت جميع المساعدات الممنوحة للاجئين، متسائلاً عن المسئول عن حقوق اللاجئين خلال الفترات المقبلة. من جانبه أشار عودي غليون، ناشط سياسي ولاجئ من حمص، إلى زيادة أعداد اللاجئين السوريين بالأردن الأمر الذي أدى إلى مشكلات بين أبناء الشعب الأردني. وأضاف أن أغلبية الشعب الأردني يقدم الكثير من الخدمات للاجئين السوريين، ولكن هناك بعض الأشخاص يستغلون هذا في رفع الأسعار للمواد الغذائية والمسكن. أما هيثم مناع، رئيس هيئة التنسيق الوطني السوري في المهجر، فقد أشار إلى أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها اللاجئون هي تجاهل حقوقهم ومن ثم يجب على المنظمات الدولية العمل بأقصى سرعة من أجل توفير الحقوق الخاصة للاجئين في الكثير من الدول. وأضاف أن بعض الدول لم تحترم حقوق اللاجئين من توفير الخدمات الخاصة بهم المقدمة من المنظمات الدولية، بل قد تقوم بصرف هذه المنح على الدولة وليس على اللاجئين. ورأى ضرورة وجود حملات دولية كبيرة من أجل إنقاذ اللاجئين على الحدود، مؤكداً أن هيئة التنسيق الوطني حاول بكل الطرق إبقاء السوريين على الحدود السورية، ولكن الظروف لم تسمح بذلك.