تصوير - محمد الحربي .. سيطرت الشفافية يوم أمس على نقاشات أول أعمال الملتقى الدوري الثالث لمساعدي مديري الشؤون الصحية للإمداد ومديري إدارات العقود والمشتريات وإدارات التجهيزات في مناطق ومحافظات المملكة، الذي تعقده الوكالة المساعدة للإمداد والتشغيل ممثلة بالإدارة العامة للعقود والمشتريات في وزارة الصحة بمحافظة جدة. تلك الشفافية تمثلت في كلمة وكيل وزارة الصحة والإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح بن فهد المزروع خلال افتتاح أعمال الملتقى حيث تحدث فيها عن جملة من المعوقات التي تواجهها الوزارة في هذا الجانب، معتبراً أن تلك المعوقات تضع وزارته في حرج أمام المقام السامي، لكنه أكد أن الوزارة عرفت الأسباب وتعمل على تفاديها. ولخّص المزروع هذه المعوقات في إشكاليات عقود الصيانة والنظافة التي وصفها بقوله "تتعب الوزارة وتحرجها"، وذلك بسبب إما تأخرها والرفع بها إلى المقام السامي لتجديدها وتمديدها وأخذ النسب، أو احتوائها على بنود "غير منطقية" تسبب زيادة التكاليف، الأمر الذي يوقع وزارة الصحة في حرج تجاه ذلك، مشدداً على ضرورة مناقشة تلك القضية مع المشاركين في الملتقى لإيجاد حلول سريعة. وقال:" ثمة معوقات أخرى تواجه مديري إدارات التموين الطبي والمتعلقة بالمستودعات، إذ أنه تم طرح 129 مستودعاً بدأ جزء منها بتعثر، غير أن الوزارة عرفت الأسباب وتعمل على تفاديها، الأمر الذي من شأنه أن يعطي تطوراً كبيراً في المستقبل للبنية التحتية للإدارات العامة للتموين الطبي، ومساعدتها في التخزين ومتابعة توفير الأدوية". وأكد أن نوعية الأدوية التي توفرها وزارة الصحة الآن شهدت تحسناً كبيراً، إلى جانب انخفاض أسعارها أيضاً، مضيفاً:" باتت تمتلئ المستودعات أحياناً بكميات من الأدوية تفوق الحاجة مما يؤدي إلى انتهاء صلاحيتها". ولكنه استدرك بالقول:" وصلت وزارة الصحة إلى مراحل متقدمة من التخطيط الحقيقي بين الإدارات بهدف تخطي كافة العقبات بشكل احترافي، كما أن ما حققته إدارات المشتريات والتموين والتجهيز الطبي من وضع، يجعل الوزارة في المقدمة مقارنة بالجهات الحكومية الأخرى". وأشار إلى أن وزارة الصحة حققت قفزات كبيرة جداً في إداراتها، وذلك من خلال وجود أدوية ولوازم وأنظمة محددة، مرجعاً ذلك الإنجاز إلى جهود مديري تلك الإدارات في المناطق والمحافظات على مستوى المملكة بالكامل. وأضاف:" حققت إدارات التموين الطبي والمستودعات والمشتريات تناغماً في طريقة عملها وأدائها، إذ لا يمكن لواحدة منها التحرك دون الأخرى، وهو ما يؤكد فعلاً أن النجاح بحاجة إلى التواصل أولاً فيما بينها ثم متابعة العمل خطوة بخطوة". وأكد المزروع أنه تم القضاء على بعض الممارسات الخاطئة في آليات توزيع الأدوية على المناطق والمحافظات، حيث أنه في السابق كانت تقدم الطلبات بكميات أكبر من المطلوبة بغرض الحصول على العدد المطلوب، غير أنه الآن أصبحت الوزارة تلبي طلبات الإمداد بنفس الكميات المحددة في هذه الطلبيات دون زيادة ولا نقصان، كونها تحاسب وتتابع إدارات الإمداد على تنفيذ هذه الطلبات. بينما جاءت كلمة المدير العام للإدارة العامة للعقود والمشتريات بوزارة الصحة زين العابدين بن عبد القادر الحفظي، لتسلط الضوء على تحقيق توصيات خلال الملتقى الأول الذي شهدته الرياض والثاني في المنطقة الشرقية، إضافة إلى المحاور المزمع مناقشتها في الملتقى المنعقد حالياً. وقال:" نعمل في الملتقى الحالي على تقديم عرض مرئي من الإدارة العامة للتجهيزات لتوضيح آلية ترحيل منافسات التجهيز والتأثيث الطبي وغير الطبي، وذلك من خلال نظام الحاسب الآلي وترحيلها آلياً للإدارة العامة للعقود والمشتريات بهدف طرحها عبر هذا النظام". إلى ذلك، ذكر مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود أن اللقاء الثالث سيأتي بما هو مأمول من الوزارة التي تعمل على تطوير الكوادر العاملة بها وإعداد القيادات لعمل مؤسسي منهجي يعتمد على استخدام التقنية وتطوير الأداء دائماً. من جهته، أفاد مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد الله الزهراني، أن الإيمان بضرورة تكامل وتظافر كافة الجهود بين الإدارات بما يحقق الاستفادة المثلى من جميع الإمكانات المتاحة، وما تم تحقيقه على أرض الواقع من تحسن سواء في التموين الطبي أو التجهيزات وأدائها ومدى تكامل الإدارات مع بعضها البعض أدى إلى تذليل العقبات والصعوبات التي كانت تعترض توفير المتطلبات الهامة للمستشفيات والمريض.