يعتبر الأرق من أكثر المشاكل التي تواجه المرأة بصورة ملحوظة وتسبب لها أضرارا صحية بالغة، مثل الشعور الدائم بالإرهاق والتوتر، فضلاً عن الأضرار التي تصيب بشرتها ونضارتها، وتؤدي إلى شحوب الوجه والإجهاد، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى الأرق، ولكن أبرزها يكون ناجم عن ممارسة سلوكيات خاطئة، سواء على صعيد النوم أو التغذية، التي غالباً ما تكون وراء هذه المعاناة وتمنع حواء من الحصول على ساعات نوم هادئة ومناسبة مما يؤثر بالسلب على أدائها لمهامها اليومية. ومن بين أسباب الأرق القلق والضغوط النفسية، التي تعد من أكثر الأسباب شيوعاً، ووجود أمراض في الجسم كتلك التي تسبب آلاماً في الظهر أو المفاصل أو البطن أو الصداع أو الحرارة، ويكون علاج الأرق في هذه الحالة الحل الأمثل في علاج المرض الأساسي كما أن تناول وجبة ثقيلة قبل النوم يؤدي إلى عسر الهضم الذي يسبب بدوره الأرق. ويعد التدخين من أبرز العادات السيئة التي تؤدي إلى الأرق، فمن المعروف أن النيكوتين الموجود في التبغ مادة مثيرة للدماغ، بالإضافة الى أن شرب الكحول وتناول القهوة أو الشاي قبل وقت قصير من النوم يؤدي إلى الأرق، فضلاً عن الضجيج الذي يمنع الكثيرين من النوم الصحي. وللتخلص من الأرق، يجب الحرص على بعض الأشياء الضرورية وأهمها احتساء بعض المشروبات التي تساعد في التغلب على الأرق وتؤدي إلى الحصول على نوم هادئ، ومن أبرز المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والحصول على الهدوء والسكينة "النعناع"، حيث يشتهر بقدرته على تسهيل عملية الهضم، لكنه أيضاً يملك مفعولاً مليناً للأعصاب ومخففاً للآلام والتشنجات وأوجاع الرأس، الأمر الذي يسهل عملية الخلود الى النوم دون عناء . كما أن "حشيشة القطة" تملك تأثيراً مهدئاً ومنوماً، فهي تساعد على النوم وتحسن من نوعيته وتعمل على استقرار ضغط الدم الطبيعي، ويحضر مشروب حشيشة القطة بوضع ملعقة من مسحوق جذور النبات في الماء المغلي ويشرب قبل النوم مباشرة . وهناك نبات آخر يطلق عليه "حشيشة الدينار"، وهو من النباتات التي استعملت لعلاج الأرق منذ القدم خصوصاً الأرق الناتج من التوتر أو الصداع أو من مشاكل في المعدة، ويشرب مغلي أزهار الحشيشة قبل الذهاب إلى النوم بنصف ساعة تقريبا . ويعتبر البابونج من أفضل النباتات المهدئة، ويطلق على المنقوع المحضر منه اسم مشروب الفراش؛ لأنه يساعد على النوم بسلاسة، ويمكن إعداد منقوع البابونج منزلياً بوضع 5 زهرات في كوب الماء المغلي، وتركه منقوعاً قليلاً قبل شربه لزيادة تركيز المادة الفعالة لتحقيق أكبر استفادة . ويصنف "الزنجبيل" من بين أكثر النباتات المهدئة للأعصاب، لذلك يمكن اللجوء إليه لطرد الأرق، خصوصاً الناجم عن حالات القلق ويحضّر مشروب الزنجبيل بوضع بضع شرائح من النبات المقشر في كوب ونصف من الماء ويغلى لمدة عشر دقائق، ثم يشرب بعد إضافة بعض العسل إذا لزم الأمر للتغلب على طعمه الحار بعض الشيء . كما أن "زهرة البنفسج" التي نالت مديح الشعراء وإعجاب العلماء، لا تمتاز بجمالها ورائحتها الذكية فحسب، بل تستعمل لأغراض طبية، فقد استعان أهل أثينا القدامى بهذه الزهرة في علاج حالات الأرق. كما يمكن للتمارين الرياضية المنتظمة، مثل السباحة والمشي، أن تحرِّرَ بعض الضغوط النفسية المكتسبة خلال اليوم. ولكن ينبغي تجنُّب القيام بتمارين مجهدة قبلَ النوم مباشرة، لأنَّها قد تدفع الشخصَ للبقاء متنبِّهاً .