قال الملك محمد السادس عاهل المغرب إنه لم يكن يعرف خطورة الجرائم التي ارتكبها مغتصب الأطفال الاسباني الذي اثار عفو ملكي عنه احتجاجات عنيفة ووعد باجراء تحقيق. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية عن بيان للقصر الملكي قوله إن الملك قرر "أن يتم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح هذا الذي يبعث على الأسف، وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة. " واضاف البيان "لم يتم بتاتا إطلاع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة التي تمت محاكمة المعني بالأمر على أساسها. " وقال إن الملك لم يكن سيوافق أبداً على الافراج عن دانييل جالفان فينا قبل اكمال "عقوبته بالنظر لفداحة هذه الجرائم الرهيبة التي اتهم بها." والأسباني المدان باغتصاب الأطفال واحد من بين 48 أسبانيا قالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن الملك محمد السادس عفا عنهم يوم الثلاثاء بناء على طلب الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا الذي زار المغرب الشهر الماضي. وفضت شرطة مكافحة الشغب المغربية احتجاجا نظمه آلاف المغاربة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة على عفو ملكي عن أسباني يقضي عقوبة بالسجن 30 عاماً لاغتصابه أطفالا بلغ عمر بعضهم أربع سنوات وتصويرهم. وقالت وزارة العدل المغربية في بيان يوم الجمعة إن هذا العفو صدر بناء على المصالح الوطنية للمغرب في ضوء العلاقات الودية بين البلدين. وفي العادة يصدر الملك عفواً في مناسبات خاصة مثل مناسبة جلوسه على العرش التي وافقت يوم الثلاثاء الماضي لكن قرار الافراج عن الاسبان جاء بناء على طلب من ملك اسبانيا - القوة الاستعمارية السابقة - مما اثار غضب كثيرين في المغرب.