تحشد محافظة جدة، اليوم الثلاثاء كل طاقاتها وكفاءاتها خلف (600) أسرة سعودية منتجة ستعرض منتجاتها عبر المهرجان الرمضاني للأسر المنتجة الذي ترعاه حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، وعلى مدار أربع أيام بفندق جدة هيلتون بهدف مساندة ودعم هذه الأسر لتسويق منتجاتها في أكثر المواسم التسويقية رواجاً. ويقدم المهرجان الذي خصص اليوم الأول فيه (للنساء) فقط وباقي الأيام للعوائل عرضاً لنماذج وتجارب ناجحة لبعض الأسر السعودية بتنظيم الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية في مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية منتجاتها تحت شعار (كلنا منتجون) بالتعاون مع شركة xs لتنظيم المعارض والمؤتمرات المتخصصة، وفي وجود عدد من الجهات التي تسعى إلى تحقيق مخرجات الملتقى الوطني الثاني للأسر المنتجة الذي دعا لتكون لجنة عليا لرعاية هذه الفئة يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، بهدف تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية. فكرة رائعة ووصف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح بن عبد الله كامل فكرة إقامة مهرجان تسويقي للأسر المنتجة في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك التي تشهد توجه كبير لدى العائلات السعودية بالتسويق قبل عيد الفطر المبارك ب(الرائعة)، وقال: نأمل أن يساهم الحدث في تحقيق أهداف وتطلعات الأسر المنتجة، لافتاً إلى أن بيت أصحاب الأعمال يعد أكبر داعم لهذه الفئة التي تمثل شريحة مهمة من المجتمع، حيث تولي الغرفة اهتماما خاصاً للأسر المنتجة كعنوان للتحضر والرقي والنزعة نحو الكمال في دور المسؤولية الاجتماعية للشركات لدعم الأسر المنتجة. وأضاف: تعمل الغرفة أيضاً محاولة إقناع صناع القرار في القطاعين العام والخاص بالأهمية القصوى للمسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المنتجة، خاصة ان الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية تعتبر المسؤولية الاجتماعية عبئاً مالياً، بينما هي في الواقع استثمار حقيقي بكل ما في الكلمة من معنى، وانه لمن دواعي سرورنا واغتباطنا أن نشاهد نماذج مضيئة للتكاتف بين القطاعين العام والخاص في دعم هذا المجال التي سيجني ثمارها كل من يعيش على تراب وطننا الغالي. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة أن الدعم الكبير الذي تلقاه الأسر المنتجة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والمتابعة الدؤوبة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ستساهم بشكل كبير في نجاح هذا المهرجان التسويقي الأول الذي نأمل أن يتكرر في أعوام مقبلة، بل وفي عدد كبير من المواسم التسويقية، ولاشك أن كل الجهود التي تبذل في هذا الجانب تصب في مصلحة الوطن وتعمل على دمج هذه الفئة في نسيج الاقتصاد الوطني. دعوة للتسوق ودعا نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي السعوديين والمهتمين والمختصين إلى التفاعل مع المهرجان التسويقي وشراء احتياجات العيد من منتجات الأسر المنتجة، كما شدد على ضرورة أن يقوم أصحاب الأعمال بدور بارز لنجاح المهرجان، بهدف دعم الأسر المنتجة وتحقيق الأهداف العليا التي أقيم من أجلها الحدث، وقال: هناك شركات ومؤسسات كثيرة تقوم بأدوار مشرفة في خدمة الأسر المنتجة وهي ملء السمع والبصر وبتأييد ومساندة مشكورة من بعض المسئولين الحكوميين، ولأرجو من أعماق قلبي أن تكون هذه النماذج قدوة حسنة لبقية الشركات التي لم تدرك بعد أهمية دعم هذه الأسر. أول بوادر الملتقى: وأعتبر رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد بن عبد العزيز الحمدان المهرجان أول بوادر الملتقى الوطني الثاني للأسر المنتجة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 24 – 26 جمادى الآخرة 1434ه الموافق 4 – 6 مايو 2013م، وأقر سموه خلاله مبادرة تأسيس أول لجنة عليا للأسر المنتجة على مستوى المناطق برئاسة سموه الكريم للجنة العليا للأسر المنتجة بالمنطقة. وقال: سيعمل على المهرجان على إبراز المنتجات الوطنية وتسليط الضوء عليها خلال شهر رمضان المبارك الذي يعتبر الشهر التسويقي الأول في العام في المملكة العربية السعودية حيث سيستفيد من المشاركة في مثل هذا الحدث الهام أكثر من 600 أسرة من مختلف مناطق المملكة، بهدف مساندة ودعم هذه الأسر لتسويق منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها ، والحصول على اكبر حصة ممكنة من ترويج سلع وخدمات الأسر المنتجة وإبراز السلع والخدمات ذات الطابع التقليدي والتي يتميز بها شهر رمضان ، مع فتح باب التبادل للمنتجات المحلية بين مختلف مناطق المملكة، والمساعدة في فتح قناة للشراكة والتعاون بين الأسر المنتجة ومختلف القطاعات الخاصة ومؤسسات الدولة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ودعم الصناعات المنزلية لتحسين الأوضاع المالية للأسر المنتجة. توقيت المهرجان: ولفت رئيس اللجنة المنظمة عادل عبدالشكور إلى أهمية إقامة المهرجان في هذا التوقيت بالذات، وحث جميع الجهات الاجتماعية والخيرية في منطقة مكةالمكرمة إلى التفاعل معه بهدف تشجيع الأسر السعودية على التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج حيث تهدف الغرفة إلى تنمية كوادر الأسر المنتجة وتكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية والمساهمة في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. وأكد أن المهرجان الذي يحظى برعاية حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن يسعى إلى تفعيل الشراكة التكاملية وتحقيق النقلة النوعية والكمية للأسر المنتجة بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة .