مغذية وملينة وتساعد في تطهير الأمعاء، هذه هي أهم فوائد ثمرة الخروب التي تتكون في شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار، وهي ثمرة قرنية كبيرة بنفسجية إلى بنية، وهي الجزء المستعمل من النبات بعد إخراج بذورها واللحاء. وتحتوي على حوالي 50 - 70٪ مواد سكرية ودهون ونشا وبروتين وفيتامينات وحمض العفص. وتطحن هذه الثمار في بعض بلدان العالم وتستعمل دقيقاً في عمل الخبز، كما يستعمل الخروب باعتباره قلوي لعلاج حموضة المعدة. أما الطريقة التي تستعمل بها الثمرة فهي عن طريق سحقها بعد إزالة بذورها ثم نقعها في ماء بما يعادل حجم الكمية المأخوذة، وتغلى لمدة 10 دقائق ثم تصفى وتعبأ في زجاجات ويشرب منها في جرعات كل جرعة ثلاث ملاعق أكل قبل الوجبة الغذائية أو عند الشعور بالحموضة، ويصنع مشروب الخروب من مسحوق القرون الجافة، وهو مشروب ملطف ومرطب في الصيف وخاصة في شهر رمضان. كما أنه مفيد للمغص ومدر للبول وطارد للديدان ويستخدم لمضمضة الأسنان واللثة ويعالج الإسهال والدوسنتاريا وذلك بسحقه وسفه. ويعتبر الخروب بديلاً آمناً للقهوة والشاي والشيكولاتة والكاكاو، فهو خال من مادة الكافيين، هذا إلى جانب استخدامه مع الحبهان في تحضير الأطعمة، حيث يبطئ من مفعول الكافيين في الجسم، ويطيب رائحة الفم، ويعتبر فاتحاً للشهية، وطارداً للغازات، ومضاداً للأكسدة، وغنياً بالبوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنيسيوم، والمنجنيز والحديد. وتحتوي ثمار الخروب على نوع من الصمغ gum يعرف باسم "تراجا سول" يتركب كيمائياً من وحدات من السكر المانوز والجليكوز، والذي يعادل الحموضة القلوية الموجودة في الأمعاء، كما يمتص بعض السموم والإفرازات الضارة الموجودة فيها، ويهدئ من الحركة الزائدة لعضلات الأمعاء ويجعل قوام البراز نصف جاف، فيقلل من فقدان الأملاح وعدم توازنها بالجسم أيضاً. كما ينصح بإضافة خلاصة الخروب إلى لبن الأطفال الرضع كي ينظم عملية الإخراج ويقلل من حالات الإسهال عندهم. ويعتبر شراب الخروب البارد مرطبا جيدا في حرارة الصيف ومجدداً للنشاط ومقويا للمعدة كما ينشط إفرازات المرارة، مما يقلل مشكلاتها التي يعاني منها نسبة كبيرة من الأشخاص، كما أنه يهدئ من الحركة الزائدة للأمعاء. وبذور الخروب صلبة جدا ذات لون بني، وقد كان العرب الأوائل يسمونها عيون الديكة ويقال إنها الأصل لوزن القيراط المستعمل في وزن الأحجار الكريمة كالماس. وبالإضافة إلى ما سبق، أكد العديد من الخبراء على فعالية مسحوق ثمار الخروب ضد الجراثيم لاسيما جراثيم العائلة المعوية، إذ تبين أن للخلاصة الكحولية تأثير فعال ضد جراثيم الإيكولي والسالمونيلا والبروتيوس والشيكيلا، كما أدى إعطاء مسحوق الثمار إلى منع حدوث الإسهال ولم تسجل تغيرات باثولوجية نسيجية على حيوانات التجربة، وتبين أن للثمار جرعة سامة عالية وتأثيرات سمية تكاد تكون معدومة مما يعني إمكانية استخدامه كعلاج بأمان.